من أرضنا الطيبة المعطاءة التي انطلقت منها رسالة الإسلام الخالدة لهداية خير البشرية جمعاء من ارض المملكة الطاهرة أقدس بقاع الارض تنطلق دائما بين فترة وأخرى دعوات الخير لتعانق المواقف المشرفة التي تجسد بها المملكة بقيادتها الرشيدة تمسكها القوي والتزامها الراسخ بنهج العقيدة الإسلامية السمحة. ومن بين هذه الدعوات التي أنارت فأضاءت الدعوة الكريمة من سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ والتي جاءت ضمن بيانه التاريخي والذي حظي باهتمام وتقدير كبيرين في الداخل والخارج، بل ان العديد من وكالات الانباء والصحف المحلية والعربية والعالمية تناقلت ما جاء فيه من توجبه ونصح وتوضيح وضع سماحته أصبعه على الجرح النازف في خاصرتنا العربية والإسلامية.. بل راح سماحته حفظه الله يصف ما سببه التطرف والتشدد والإرهاب من إفساد في الارض وأهلك بالتالي الحرث والنسل. وكان دقيقا في وصفه عندما اشار الى أن (داعش) والقاعدة العدو الاول للإسلام.؟! ولا شك ان هذا البيان الحكيم والذي جاء تحت مسمى «تبصرة وذكرى» جاء في وقته ومعبرا عن ما يدور في خلد كل مسلم غيور على دينه.. ويجسد في ذات الوقت حقيقة ما تقدمه المملكة من دعم متواصل لكافة قضايا العرب والمسلمين وقضايا الإنسانية بأسرها، ويؤكد أن علماء هذه البلاد حريصون كل الحرص على امن وسلام البشرية كلها انطلاقا من المبادئ والقيم الإسلامية النبيلة التي تدعو الى السلام والتعاون الصادق لخير الإنسان في كل مكان. وهكذا نجد ان بيان سماحة الشيخ عبدالعزيز كان متسما ومعبرا عن رؤية إسلامية صائبة وحرص أكيد على الاسلام والمسلمين في مواجهة اعداء الامة.. ولا شك أن هذا البيان لأبناء المملكة وللعرب والمسلمين يدعوهم بكل الحب لبذل المزيد من الجهد في سبيل مواجهة الاعداء والتحديات المختلفة والسعي فيما يخدم المواطن والوطن.. مع حشد كافة الطاقات والقدرات لمواجهة كل خوارج العصر. وماذا بعد ان التاريخ يؤكد أن العالم ينظر باحترام متكامل الى المملكة وعلمائها الافاضل لما يتسمون به من علم وحكمة وحصافة رأي. لذلك كانت الاشادة ببيان سماحة المفتي كبيرة وواسعة بسعة الوطن.. متمنين ان يتحقق ما طالب به سماحته في بيانه.. داعين الله في ذات الوقت أن يحفظ الله الاسلام والمسلمين وأن يجنب الجميع ما لا يحبه الله ولا يرضاه.