أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ على التعاون بين حكام المسلمين وشعوبهم للمحافظة على كيانات الأمة، واستقرارها، ومواجهة الاخطار التي تهدد كياناتها، وقال سماحته ان هناك مخططات ومكائد رهيبة يدبرها الذين يكيدون لهذه الامة في محاولة النيل منها، ويجب التعاون بين ابناء الامة لافشال هذه المخططات، وقال المفتي العام لابد من تبادل المعلومات بين قادة الدول الاسلامية حول ما يخططه الاعداء، مضيفا انه لا يمكن ان تتخلص الشعوب الاسلامية من مشكلاتها والتحديات التي تواجهها دون التعاون فيما بينها لافساد هذه المكايد والمخططات، مشيرا الى ما يخطط للامة من الاعداء بالخارج او من المخدوعين المفسدين في الداخل الذين وضعوا انفسهم في خدمة الاعداء من الارهابيين والمفسدين، الذين لا خير فيهم، فهؤلاء لا يحملون فكرا سليما، مؤكدا على التعاون بين الحكام والشعوب فيما بينهم لتحقيق الاستقرار. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها سماحة مفتي عام المملكة في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم، وخصصها سماحته عن مجالات التعاون بين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بين ابناء الامة.وقال سماحته: إن التعاون بين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرورة من ضرورات البشر، وشعيرة من شعائر الدين، امرنا الله به، فالاتيان بكل خصلة من خصال الخير من صفات المسلم والامتناع عن كل خصلة من خصال الشر أمر الله به كل مسلم، واستعرض سماحته النصوص من الكتاب والسنة التي تحث على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال سماحته ان الله أمر المسلم ان يعين أخاه في قضاء حاجة اخيه المسلم بالعدل، وهو ضرب من ضروب الصدقة، مضيفا ان اهل الايمان في تعاون بينهم كل منهم يساعد بعضهم بعضا، وهم كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا. واشار سماحته الى مجالات التعاون على البر والتقوى واجتماع الكلمة كثيرة مؤكدا على التعاون مع رجال الامن في مواجهة مروّجي المخدرات والمهربين والمفسدين في الارض، للقضاء على المجرمين وكذلك التعاون مع رجال المرور للقضاء على حوادث الطرقات مطالبا باتباع الانظمة واللوائح وعدم الخروج عنها.