اتهم الوزير الاسرائيلي المكلف بالاستخبارات يوفال شتاينيتز أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاق "صواريخ دبلوماسية» على اسرائيل بتهديده مسؤولي إسرائيل بملاحقات محتملة امام المحكمة الجنائية الدولية. واتهم شتاينيتز المقرب من رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو، عباس بأنه "يلعب لعبة مزدوجة". واضاف في تصريح الى الاذاعة العامة "من جهة تطلق حماس صواريخ وابو مازن (محمود عباس) سعيد بأننا نضرب حماس، ومن جهة اخرى يطلق علينا صواريخ دبلوماسية ليسيء الينا في العالم اجمع". ويتزعم عباس حركة فتح اكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، الكيان المعترف به دوليًا كممثل للفلسطينيين لكن حماس ليست جزءًا منه. وفي نيسان/ أبريل وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وحماس اتفاق مصالحة ادى الى تشكيل حكومة وفاق وطني تضم شخصيات مستقلة. وقال الوزير الاسرائيلي "اننا نواجه معركة ارهاب تستخدم فيها صواريخ وكذلك حملة تشهير"، على حد تعبيره، يروّجها محمود عباس "الذي يريد التوجّه الى المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات الاممالمتحدة". وصرّح مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية يوم الاثنين بأن الفلسطينيين يستعدون لمطالبة المجتمع الدولي بتحديد موعد اقصى لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وان لم يلق مطلبهم آذانا صاغية فسينضمون الى المحكمة الجنائية الدولية ما قد يتيح لهم ملاحقة مسؤولين اسرائيليين يتهمونهم بارتكاب "جرائم حرب" اثناء الحرب على غزة. وتابع الوزير الاسرائيلي "ان اولئك الذين يرون في ابو مازن صديقًا وشريكًا يستطيعون الاعتماد عليه، يجب ان يتذكروا اننا نقلنا اليه قطاع غزة (بعد الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب في 2005) وتعهّد بمنع اطلاق الصواريخ.. لكنه لم يحترم ذلك التعهد". في المقابل أكد وزراء آخرون من الجناح المعتدل في الحكومة امثال وزيرة العدل تسيبي ليفني مرات عدة انهم يعتبرون محمود عباس شريكًا يتوجب استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ نيسان/ ابريل معه.