حلم خيري وإنساني في «شرقية الخير» تحقق، كان فكرة ورؤية مشرقة، وبطموح «الجسورة» أم عمر أصبح واقعًا جميلاً، بدأ بجهد فردي حتى أصبح مركزًا يشع أملاً وضياءً، وتحت قبة «مركز الرعاية النهارية في محافظة الخبر» كوادر مختصة تقدم خبراتها لخدمة فئة غالية من أطفالنا، أطفال متلازمة داون، الذين أبهروا المجتمع بقدرتهم على التفوق والإبداع، لم ييأسوا يوما ولم يتقاعسوا عن مقارعة أقرانهم الأسوياء في التعليم والنجاح، ليتحقق حلم الأمس للسيدة «سنثيا كردي» مديرة مركز الرعاية النهارية التي جمعت بين نجاحات كونها «رائدة للعمل التطوعي وسيدة أعمال بارزة في المنطقة الشرقية» حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال والبكالريوس في دراسات الطفولة .. استضفناها في هذا الحوار لتسليط الضوء على دائرة اهتماماتها الخيرية فإلى التفاصيل: عن فكرة تأسيس مركز الرعاية النهارية كيف بدأت؟ -ألهمني ابني عمر المصاب بمتلازمة داون إلى فكرة ضرورة وجود مركز مختص يقدم الرعاية إلى جانب التثقيف والتوعية، وأحسست بمعاناة أصحاب هذا المرض وذويهم، وأردت إنشاء مركز يساهم بالتوعية بمتلازمة داون، ويسعى إلى احتضان أصحاب هذه المتلازمة، وتثقيف الآباء والأمهات. فمعظم المراكز المتواجدة لا تقدم هذه الخدمات لأطفال متلازمة داون في مرحلة التدخل المبكر من عمر 3 - 12 عامًا لهذه الفئة العمرية تحديدًا، وخصوصاً الأطفال الذكور، فالمجتمع يجد صعوبة كبيرة ويواجه عوائق في ايجاد خدمات تناسب هؤلاء الأبطال، الذين بدأوا في النضج والاختلاط أكثر مع أفراد مجتمعهم، فالواجب الوقوف إلى جانبهم ونقل الإحساس إليهم بأهميتهم وتوعية من حولهم. وبحمد الله أنشئ المركز في عام 1425ه - 2003م تحت إشراف وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الجمعية الخيرية لمتلازمة داون «دسكا» الرياض. ويهدف لتدريب أطفال متلازمة داون من مرحلة التدخل المبكر للمرحلة العمرية (3- 12 سنة). خدمات الرعاية النهارية ما الخدمات التي يقدمها مركز الرعاية النهارية للمستهدفين؟ * يقدم المركز عددًا من النشاطات المتنوعة تشمل المحاضرات التثقيفية، والحملات التوعوية في المجمعات والمراكز التعليمية، إلى جانب برامج شهرية، ملتقى سنوي يستهدف أصحاب المتلازمة للمرحلة العمرية (3- 12 سنة) وأهاليهم، مع توجيه بعض البرامج التوعوية لجميع أفراد المجتمع. جهود المتطوعين المركز «غير ربحي» متخصص ويهتم بشريحة معينة من المجتمع.. فإلى أي مدى تعتمدون على جهد المتطوعين في تنفيذ برامجكم؟ * نعتمد على المتطوعين في تنفيذ البرامج بدرجة كبيرة؛ لأنهم يمثلون جزءًا كبيرًا من نجاح فعاليات المركز، بوجود أكثر من 300 متطوع ومتطوعة مسجلين في المركز. متطوعون مختصون هل يقتصر المركز على استقطاب المتطوعين المختصين أم يفتح مجال المشاركة لكافة المتطوعين حسب الأنشطة؟ * المركز يسعى إلى الاستفادة من جهود المتطوعين بحسب الأنشطة والفعاليات، وبحسب المجال الذي يستطيع المتطوع أن يساهم فيه ويضيف قيمة أثناء عمله. فمعظم الأنشطة لا تتطلب شهادة في تخصص معين ما عدا المشاركة في اللجنة العلمية فتكون بمشاركة مختصين في التربية الخاصة ومجالات أخرى مشابهة لها. خبرات تطوعية كيف تتم الاستفادة من خبرات المتطوعين المختصين وغير المختصين في المركز؟ * يحرص المركز على الاستفادة من خبرات المتطوعين المختصين عبر مشاركتهم في اللجان العلمية إلى جانب الاستفادة من تقديم الاستشارات المختصة للتطوير والاستدامة، والمتطوع غير المختص يحصل على تدريب يؤهله للمشاركة بصورة فعالة في فعاليات المركز، ولذلك جهد كلاهما مهم. استثمار المتطوعين برأيك كيف تستثمر مشاركات المتطوعين لتتحول إلى استدامة في الفعاليات من حوله وفي مركزكم؟ * لا شك ان هناك نموذجا متشابها للطرق المثلى في الاستدامة، أهم ما يذكر: التنظيم، توزيع المهام وشرحها بصورة واضحة، احترام المدة الزمنية وأوقات تفرغ المتطوعين، تقديم الشكر وتقدير الجهود، منح الشهادات الرمزية، لقاءات بعيدة عن جو العمل، توفير نظام احتساب ساعات العمل التطوعي. عوائق نجاح الفعاليات بعض العوائق التي تواجه الجهات أثناء الفعاليات من قبل المتطوعين؟ * عدم الالتزام بالفعالية أو النشاط بشكل كامل. عدم التزام المتطوع بالبقاء في الركن أو الموقع المطلوب منه، وقد يؤثر ذلك على أداء العمل بصورته المطلوبة. عدم الاهتمام بالمواد والأدوات التي تكون في عهدتهم. التنافس بين المتطوعين. عوامل حرصتم عليها لنجاحكم ونجاح المركز * تقديم برنامج متخصص يخدم أصحاب متلازمة داون. * الأمانة والمصداقية مع أولياء الأمور وأصحاب الإعاقة. * المتخصصون والمستشارون. * جودة الأدوات والوسائل المستخدمة. * البيئة الصفية. خطط مستقبلية ما الخطة التطويرية والرؤية المستقبلية؟ -استقبال فئة ما فوق 12 عامًا إناثًا وذكورًا. * فتح مجالات للتأهيل العلمي والأكاديمي لهم. في الختام كلمة أخيرة * نطمح لرؤية المزيد من المراكز التي تخدم الأطفال ذوي الإعاقة. * زيادة مخرجات التعليم وتخريج متخصصين أكثر في مجالات التربية الخاصة من الشباب والشابات. * أصحاب هذه الإعاقة يمثلون جزءًا كبيرًا منا والواجب علينا احترامهم وتقديرهم وعدم إحساسهم بأنهم عالة علينا، فكل ما يريدون هو الحب والاهتمام. * لديهم القدرات والمواهب ويحتاجون دعمنا فقط. * هم ليسوا مريضي منغوليا، هم أصحاب متلازمة داون. سنثيا كردي تتابع رسم احد الاطفال 4x4 بدر محمد الواكد كيف ومتى دخلت عالم التطوع؟ * دخلت عالم التطوع السنة الماضية بتشجيع من أخي الأكبر، وقد كانت بدايتي في العشر الأواخر من رمضان في برنامج تطوعي لتوزيع وجبات إفطار الصائمين. ما أبرز المبادرات التي تطوعت بها؟ * مبادرة هيا نلعب سوا مبادرة السلة الغذائية الرمضانية لعامين متواليين مواقف لها تأثير عليك خلال عملك التطوعي؟ * التأثير الكبير الذي ألقاه من أصدقائي المتطوعين الذين يصبحون اخوة لنا بتعاملهم وأخلاقهم وطيبتهم. ومن بعض المواقف التي تحمسني أكثر للعمل وتأثر في ومنظر عامل نظافة في عصر رمضان وهو يشتغل من أجل أن يطعم عائلته. كيف نطور العمل التطوعي؟ * يتطور العمل التطوعي حين يتدرب المتطوعون قبل الدخول إلى هذا العالم الجميل تدريبا إحترافيا ليتطوعوا باحتراف، وأن نكثف من تدريب الأطفال لينشأوا على التطوع. رواد التطوع إن العالِم كلما عرف أكثر كلما تواضع أكثر. يعن هذا على خاطري في كل مرة اجلس مع الدكتور محمد الأنصاري. الدكتور محمد الأنصاري كان الشعلة الهادئة المتوارية وراء مشروع أرامكو الحيوي في التشجيع على الاختراع بين موظفيه في كل مجال، وتسجيل براءات الاختراع، ونجح البرنامج بصورة شاهقة، حيث صارت ارامكو تجني من مبيعات اختراعات موظفيها ما يقارب الثلاثمائة مليون دولار سنويا. ودخل الدكتور محمد الأنصاري في كل مجال تنموي علمي ممكن حتى اختير في لجنة ملكية خاصة تُعنى بالتنمية العقلية عند الشباب. وفلح ونجح.. وما زالت بيارق نجاحه مغروزة ترفّ في كل مجال. ولقد ساعدنا الدكتور محمد في بناء جمعية العمل التطوعي وأشار لمواضيع ساهمت بإعطاء صبغة نوعية علمية خاصة للجمعية، وشكلنا لجنة الحكماء التي تكون مرجعا لكل المتطوعين وتحل المشاكل التي تبدو صعبة. للدكتور محمد نشاطات متعددة ويقدم الاستشارات العلمية والفكرية الرائدة. اللهم احفظ لنا صديقنا الدكتور محمد، وبارك لنا فيه، وانفعنا بعلمه. د.محمد الأنصاري منظمات مركز الأميرة جواهر (مشاعل الخير) المقر: المنطقة الشرقيةالدمام حي الروضة يٌعّد مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير أحد مشروعات جمعية البر في المنطقة الشرقية وأنشئ بموافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1416ه، وتم تشغيل المركز فعلياً عام 1427ه، بعد افتتاحه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود. أهداف المركز: 1- المساهمة في بناء شخصية الفتاة السعودية وتأهيلها للاعتماد على نفسها، ونقلها من السلبية و الاتكالية إلى الايجابية والاعتماد على النفس حتى تكون عنصر بناء في المجتمع من خلال تأهيلها وتدريبها 2- رفع المستوى المعيشي للأسر المحتاجة،وفتح مجالات عديدة لطلب الرزق. 3- زيادة فرص العمل من إنشاء ورش عمل في المركز وتهيئته لخدمة المجتمع. غنيم: خامس شخصية كشفية سعودية يحصل على أعلى وسام كشفي عالمي قلد رئيس اللجنة الكشفية العالمية السيد سيمون ري «أعلى سلطة كشفية» في العالم ويرافقه معالي رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم بروفيسور عبدالله بن عمر نصيف «وسام الذئب البرونزي» لسعادة الدكتور زهير بن حسين غنيم الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والذي يُعد أعلى وسام كشفي عالمي تمنحه اللجنة الكشفية العالمية للقيادات التي قدمت خدمات جليلة للحركة الكشفية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي في المؤتمر الكشفي العالمي ال 40 المقام بدولة سلوفينيا لعام 2014م. هذا وقد منح هذا الوسام للدكتور زهير غنيم بناء على ما قدمه من برامج وأنشطة كشفية لخدمة الكشافة من المسلمين حول العالم، وتوضيح صورة الإسلام لدى غير المسلمين من الكشافة، وأيضاً دوره في الحوار بين الأديان والتقارب بينهم من أجل السلام ونشر وتكوين الحركة الكشفية في العالم. يشار إلى أن هذا الوسام منح لخمس شخصيات على مستوى المملكة العربية السعودية هم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ورئيس جمعية الكشافة العربية السعودية سابقاً والدكتور عبدالله بن عمر نصيف رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم. غنيم يتسلم أعلى وسام كشفي عالمي تمنحه اللجنة الكشفية العالمية