عشية اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن، قالت مصادر سياسية في رام الله: إن الرئيس عباس سيترأس اجتماعاً طارئاً للقيادة في مقر المقاطعة برام الله لبحث آخر تطورات العدوان على غزة، وما آلت إليه الجهود لوقف العدوان، وآخر نتائج زيارته لقطر والقاهرة ولقاءاته مع قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي. عضو مركزية فتح الذي فضل تفادي ذكر اسمه، قال: إن الجهود لتحقيق وإقناع الجميع بمقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار الفوري، وبشكل دائم والبدء بفتح معبر رفح وإدخال المواد اللازمة لإنقاذ غزة المنكوبة محور جولة الرئيس. وكان الرئيس عباس قد صرح بأنه خلال اجتماع سيطرح ما سماها مفاجأة كبيرة، يتوقع أن تكون مبادرة سياسية جديدة تطالب المجتمع الدولي بإنهاء الحرب بشكل فوري عبر تدخل أمريكي، فضلاً عن تحديد موعد لإنهاء الصراع وتحديد موعد لانسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967. ونقل المصدر عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبار، أن وقف إطلاق النار، الذي أعلن مساء أمس، سيتم خلال 24 ساعة، ولكن مصر اعتقدت منذ الأحد الماضي، أنها تملك اتفاقاً لوقف إطلاق النار، إلا أنها تراجعت بسبب إصرار حماس والجهاد والجبهة الشعبية على الحصول على ضمانات ملموسة برفع الحصار عن القطاع، ووقف العدوان والاغتيالات الإسرائيلية. وذكر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن الجهاد تعاطت بإيجابية مع المقترح المصري. وأوضح قيس عبدالكريم أبو ليلى، عضو الوفد أيضًا، أن الفلسطينيين وافقوا بالفعل على المقترح المصري متوقعًا عودة الجانبيْن الإسرائيلي والفلسطيني إلى طاولة المفاوضات في القاهرة نهاية الأسبوع الحالي. بالمقابل يشهد المسار الموازي لحل أزمة غزة والجاري عبر مجلس الأمن الدولي بعض التقدم، حيث أفيد بأن الولايات المتحدة وضعت صيغة لمشروع قرار يُطرح على المجلس لمطالبة الجانبيْن المعنييْن بوقف لإطلاق النار.. وذكرت مصادر دبلوماسية أن مصر والأردن والدول الأوروبية أطلِعت على تفاصيل الصيغة الأمريكية.. وعاد، مساء الاثنين، الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى القاهرة قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة. وقالت مصادر في حركة حماس: إن أبو مرزوق يعود إلى القاهرة دون عضوي المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق ومحمد نصر أعضاء حماس إلى جانب أبو مرزوق في الوفد الفلسطيني الموحد لمباحثات التهدئة في القاهرة. وكان أبو مرزوق قد غادر العاصمة المصرية القاهرة مساء الخميس الماضي، متوجّها إلى الدوحة، للمشاركة في لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع قيادة المكتب السياسي لحركة حماس. وقالت المصادر: إن عودة أبو مرزوق إلى القاهرة، هي عودة لمقر إقامته وسكنه، وليست للمشاركة في أية لقاءات أو مباحثات رسمية تخص التهدئة ووقف إطلاق النار مع إسرائيل ضمن الوفد الفلسطيني الذي لا يزال بعض من أفراده موجودين في القاهرة. جدال حول مساعدات الإمارات ودحلان وكشف مسؤول فلسطيني أن اجتماعات الدوحة الأسبوع الماضي بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل شهدت جدالًا ساخنًا حول المساعدات التي قدمتها دولة الإماراتلغزة. وقال المسؤول: إن عباس اتهم حماس بتنسيق إجراءات تدفق المساعدات الإماراتية مع القيادي المبعَد عن حركة فتح محمد دحلان فيما رفض مشعل هذا الاتهام وقال: إن الإغاثة الإماراتية مقدَّمة لغزة خالية من أي مؤامرات وإن القطاع مفتوح وبحاجة إلى أية مساعدة حتى لو كانت من دحلان.