بالأمس لفت نظر الاخوة فى جهاز التربية والتعليم الى أهمية استقبال «اليتيم» فى يومه الاول الدراسي، خاصة وأن معظم التلاميذ يرافقهم آباؤهم فى الاسبوع الاول التمهيدي، وقلت إن التلميذ اليتيم قد يشعر بالدونية والضعف والانكسار وهو ما قد يؤثر عليه تعليمياً وسلوكياً، ولا ننسى بناتنا اللاتي فقدن أمهاتهن خاصة وأنهن مرهفات الاحساس ووقع الموقف عليهن أكبر إذا ما شاهدن أمهات زميلاتهن، فكلاهما عينان فى رأس وأبناؤنا جميعاً. ولم أكن أتصور تفاعل القراء عبر مواقع التواصل او عبر الاتصال معي، مع الفكرة التى اعترف ومن باب أمانة الكتابة أنها ليست لي، ولكنها فكرة الزميل العتيد ابن الجبيل البار «عطية الزهراني» حينما بعثها لي فى رسالة «واتس أبية».. وأياً كان مصدر الفكرة فإنها تبقى عملا إنسانيا نبيلا ولفتة هامة قد تمر مرور الكرام على مدراء ومدرسي المدارس الابتدائية وسط معمعة القبول والتسجيل وتسليم الكتب وضبط جداول الحصص، فرمز الشجاعة والاقدام عنترة بن شداد العبسي وسط وطيس المعركة وفصل الرقاب والكر والفر تذكر ثغر محبوبته وقال: وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ ولو أن عنترة صاحب التاريخ والارث البطولي الفريد عاش فى زمن صواريخ «توماهوك» والبالستية ذاتية الدفع والطائرات بدون طيار لما كان له من التاريخ نصيب!! المهم.. اليتامى أمانة فى أعناقكم يا رجال التربية والتعليم، والله المستعان.