يعالج مركز للعلاج الطبيعي في مدينة درعا التي تقع في جنوب غرب سوريا الأطفال والبالغين الذين أصيبوا في الحرب الأهلية الدائرة رحاها في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات. وبدأ الصراع السوري من درعا في هيئة احتجاج سلمي ضد حكم بشار الأسد لكنه سرعان ما انتشر في أنحاء البلاد ثم تحول الى حرب أهلية. وتأسس مركز التركماني للعلاج الفيزيائي لتلبية احتياجات المصابين بعد تفاقم القتال. وكان أطفال وبالغون يتلقون العلاج في المركز يوم الأحد بما في ذلك علاجا لتحريك أطرافهم المصابة. وقال مدير المركز أبو عبدالله التركماني انه يقدم العلاج النفسي والطبيعي للمرضى. وأضاف لتلفزيون رويترز «هذا المركز قائم منذ ثلاث سنوات. منذ اندلاع الثورة هون في سوريا لتوفير الدعم النفسي وتقديم خدمة العلاج الفيزيائي للأطفال والنساء ومصابي هذه الثورة». وينشغل العاملون بالمركز مع استمرار الصراع. وأضاف أبو عبدالله التركماني «هذا المركز بيستقبل مرضى يوميا من سبعين لثمانين حالة يوميا. العدد الشهري للجلسات 1500 جلسة». ويعمل بالمركز طبيبان متخصصان في العلاج الطبيعي و11 متطوعا. وعلى الرغم من ذلك لا تتوفر معدات كثيرة بالمركز. ويعمل طاقمه في قاعتين واحدة مخصصة للمرضى الرجال والثانية للنساء. والمرضى الذين يعالجون بالمركز اصاباتهم مختلفة. فقد قال مريض يدعى محمد «إصابة في الفخذ.. كسر وتفتت في الفخذ». وقال مريض آخر يدعى خالد «إصابة ناتجة عن صاروخ موجه من قبل عصابات الأسد». وذكر تقرير للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي أن أكثر من 191 ألف شخص لاقوا حتفهم في الحرب الأهلية الدائرة رحاها في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأضافت ان اجمالي عدد الرجال والنساء والأطفال الذين قتلوا في الصراع حتى يوم 30 ابريل 2014 بلغ 191369 شخصا على الأقل.