صدر المرسوم الملكي رقم (م 18) القاضي بالموافقة على نظام التأمين ضد التعطل عن العمل «ساند»، الذي يطبق على جميع السعوديين دون سن التاسعة والخمسين الخاضعين لفرع المعاشات بموجب نظام التأمينات الاجتماعية، إذ يقوم على رعاية العامل السعودي وأسرته خلال فترة تعطله عن عمله لظروف خارجة عن إرادته أو فصله تعسفًا!، بحيث يعمل البرنامج على سد الفجوة الانتقالية بين الوظيفة السابقة وفرصة الحصول على وظيفة جديدة، وذلك بتوفير حد أدنى من الدخل ليوفر له ولأسرته عيشاً كريماً، بالإضافة الى توفير التدريب اللازم ومساعدته في البحث عن عمل آخر. وبالرغم من غموض نظام «ساند» أو كما صرح المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عبدالله العبد الجبار أن هناك سوء فهم لآلية تطبيقه، مبيناً أنه نظام تأميني يهدف إلى حماية العامل، كما انه يعتبر احد أدوات المساعدة على الإحلال، وهذا النظام مطبق في معظم دول العالم، ويعتبر أحد آليات إدارة سوق العمل ويحقق ايجابيات اجتماعية ذات أبعاد أمنية واقتصادية متعددة، وسيساعد في معالجة الأوضاع الحالية والمستقبلية. أيضا اتفق مع رئيس لجنة الموارد البشرية في غرفة الرياض التجارية والصناعية المهندس منصور الشثري أن نظام «ساند» يستكمل منظومة الحماية الاجتماعية للعاملين السعوديين في القطاع الخاص، وأكثر من 56 دولة حريصة على تطبيقه لمواجهة الآثار الخطيرة لظاهرة البطالة، بالإضافة إلى تمكينه الدول من رصد الأعداد الحقيقية للعاطلين وتحديد معدلات البطالة. من وجهة نظري، إن هناك بعض المآخذ الجوهرية وتحفظي على مدى الحاجة له وميكانيكية تفعيله، بالبرغم من أهميته للمساهمة في علاج مشكلة البطالة المزمنة، حيث جاءت نسبة الاستقطاع غير موفقة بنسبة اثنين بالمائة مقسمة بين الموظف وجهة العمل بالإضافة إلى نسبة العشرين بالمائة!، وإن من شروط استحقاق الموظف الذي ترك عمله «سنة»، والواقع يقول: إن القطاع الخاص يمنح الموظف فترة ثلاثة شهور فقط، ومقارنة بنسبة المفصولين لأسباب «خارجة عن إرادة الموظف» لا تشكل نسبة كبيرة بل تعالج حالات نادرة جدا، ولم يعالج هذا النظام حالة الموظف الذي ترك العمل بإرادته إذا اتسمت معاملة صاحب العمل أو المدير الأجنبي المسؤول عنه بمظاهر من القسوة أو الإهانة. مع زيادة أعداد السعوديين العاملين في القطاع الخاص تستخدم كثيرًا من الشركات والمؤسسات أساليب سلبية ومطفشة من الوظيفة لا حصر لها، يفعلون ذلك لعلمهم بدنو رحيلهم عن هذه الثروات؛ بسبب وجودك انت وغيرك من ابناء الوطن مع وجود متنفذين منهم يدعمونهم ويحسنون صورهم، وهناك قصص وأحداث كثيرة تعرض لها الموظفون السعوديون، كما ان مكاتب العمل تزخر بكثير من القضايا تختص بحقوق العاملين والموظفين السعوديين في القطاع الخاص.