هو شاعر وإعلامي يتميز بحضوره الهادئ ولغته الشعرية الراقية قدم برنامجا شعريا عبر اذاعة MBC-FM ونال الكثير من الإشادات ، يرى ان الساحة الشعبية تتشكل الآن من جديد في ظل دخول وسائل نشر جديدة، ضيفنا الشاعر والاعلامي مرزوق الرزقي. نرحب بك عبر في وهجير ؟ * الله يحييك وسعيد أني أطل من نافذة في وهجير على قراء صحيفة اليوم العريقة. ما تقييمك للساحة الشعبية في الوقت الحالي؟ * الساحة الشعبية الآن تمر بمرحلة مخاض بعد دخول وسائل نشر جديدة وذات نفوذ قوي لدى المتلقي وعلينا أن ننتظر تشكل الساحة الشعبية من جديد. هل ما زالت الساحة متوهجة بشعرائها وبرامجها الشعرية؟ ما الذي تغير؟ * لا شك أن توهج الساحة الشعبية قد قل وذلك بسبب مرونة الفنون والمجالات الأخرى مع وسائل التقنية الحديثة، مما ساعدها على اختطاف جمهور الشعر الشعبي ونجاحها بأن تتقدم على الشعر في ذائقة ذلك المتلقي المخطوف! ما الذي ينقص أمسيات الشعر لتعود لسابق عهدها؟ * جمهور باحث عنها. هل عانيت في بداياتك من الشللية التي كان يتهم بها بعض المسئولين عن الإعلام الشعبي؟ * في تصوري أن الشاعر المبدع حتى في زمن الشللية كما يقال قادر على فرض إبداعه، الشللية لا تستطيع حجب المبدع إن وجد، بالنسبة لتجربتي فأنا لم أقدم نتاجي إلا مع ظهور فضائيات الشعر الشعبي ولله الحمد تواجدت بكل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وفي تصوري أنه في ظل هذا الانفجار الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي ومنابر الإعلام المفتوحة أن الشللية عذرٌ قديم يجب أن يلغى لانها انتهت. كيف تصف تجربتك الإعلامية من خلال تقديم برنامج شعري إذاعي؟ * أرى أنها تجربة ممتازة خصوصا أنها التجربة الأولى لي والدليل أنني استقطبت فيها أهم وأشهر وأجدر شعراء الساحة المعروفين، وكذلك التجارب الجديدة المميزة بالإضافة إلى فوز البرنامج بجائزة مهرجان الخليج في البحرين للإذاعة والتلفزيون وحصوله على المركز الأول كأفضل برنامج حواري. لماذا توقف البرنامج؟ * أكملنا بفضل الله دوره برامجية ستة أشهر ومن الطبيعي أن الشعر ليس فاكهة بكل فصول السنة، هناك فصول من السنة لا يكون الإقبال على الشعر حاضراً، لذا من الطبيعي أن تنسحب في هذا الفصل على أن تعود في دورة برامجية أخرى وهذا النهج معروف وموجود في البرامج الإذاعية والتلفزيونية. هناك احاديث ان ساحة المحاورة لم تعد تجذب الشعراء والمتابعين؟ هل تتفق معهم ولماذا؟ * شعر المحاورة موروث اجتماعي شعبي، ويرتبط كثيرا بالأعراس والمناسبات لذا ستبقى المحاورة كفن ما بقي في مجتمعنا فرح. هي لم تتراجع كثيرا ولم تتقدم كثيرا لأنها ما زالت محصورة في المناسبات. من هم ابرز شعراء المحاورة حاليا؟ * لست متابعا جيدا للمحاورة. ما رأيك فيما تقدمه الفضائيات الشعبية؟ وهل خدمت الشعر والشعراء؟ * الفضائيات الشعبية في غالبها مجتهدة لتقديم الشعر ولكسب مال يساعد في بقائها، بعضها نجح والبعض الآخر أراد أن يكحلها فأعماها. ومن رأيي أن الصحراء والمرقاب والأماكن هي الأفضل. هل تعتقد ان وسائل التواصل الاجتماعي أغنت الشاعر عن الاعلام ؟ لماذا؟ * يظل الإعلام بصحافته وتلفزيونه وإذاعاته هو المعبر الحقيقي والموثوق به لأي مبدع، وسائل التواصل الاجتماعي قد توصلك لكنها لا تحفظ لك قيمتك لأن طابع الهزل والسخرية هو الغالب عليها. ما رأيك بالمسابقات الشعرية؟ وهل تعتقد انها بشكل عام مفيدة للشعر وللشاعر؟ * مفيدة لكيس الشاعر ومرهقة لكيس المتلقي. ما رأيك باتجاه اغلب الشعراء طرح قصائدهم من خلال الشلات والأناشيد؟ * أرى أنها وسيلة جديدة وجميلة وإيجابية إذا لم يكن فيها خلل في القصيدة ولا نشاز في صوت المؤدي، كلمة أخيرة * شكرا ل «في وهجير».