عبر الحكم العالمي الاوزبكي في حواره الحصري ل «الميدان» عن سعادته واعتزازه للتواجد في السعودية من خلال دعوة لجنة الحكام بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، وتحدث بصراحة وبكل شفافية عن مسيرته وطموحه في السنوات القادمة وقدم نصائحه للحكام، وما هو رأيه في المحللين التحكيميين، كما اضاف ان الاعلام ليس عدوا للحكام، مضيفاً ان التحكيم مهنة ليست سهلة ومن ابرز معوقاتهم السفر والتنقل، وماذ يعني له السعودي علي الطريفي كل هذا في هذا الحوار الاول للحكم العالمي الاوزبكي في السعودية «للميدان». حدثنا عن سيرة رافشان ايرماتوف التحكيمية من البداية؟ * شخصياً كنت لاعب كرة قدم منذ بداية حياتي وبالتحديد عندما كان عمري 8 سنوات وعندما وصل عمري 18 سنة تعرضت لاصابة قوية منعتني عن مزاولة كرة القدم ثم قدم لي والدي النصح وحاول ان اكون حكما، طبعاً والدي كان مدرب كرة قدم بالنسبة للفئات السنية وكان حكم في نفس الوقت، ثم في احد الايام كانت هناك مباراة عندما تواجدت مع والدي ولكن الصدفه ان الحكم الذي سيدير المباراه لم يأت ومنحني والدي الصافرة وطلب مني التحكيم في تلك المباراة الرسمية طبعاً وقمت بإدارة المباراة واستمتعت بها صراحةً ومنذا البداية أعجبتني فكرة مزاولة مهنة التحكيم بعدها التحقت بالتحكيم. كيف استطعت الوصول للشارة الدولية؟ وفي عام كم تحصلت عليها؟ -تحصلت على الدولية عام 2003 م وفي بداية 2001م بدأت التحكيم بشكل رسمي في دوري المحترفين في اوزبكستان. التحكيم مهنة صعبة كيف قبلت ان تخوض غمارها؟ -لا يوجد شي سهل في هذه الحياة كل شي في الحياة خاصة الوظائف فيه صعوبات وفيه شيء جيد، انا اعلم ان التحكيم مهنة صعبة ولكنني مستمتع في هذه المهنة، وكما ذكرت سابقاً انا كنت لاعب كرة قدم منذ ان كان عمري 8 سنوات والان عمري 37 سنة وحياتي كلها في كرة القدم وبصراحة كرة القدم تجري في دمي ولهذا السبب انا متواجد ومستمتع في التحكيم. بصراحة من يقف خلف تميز ونجاح الحكم رافشان؟ -في السابق كانت عائلتي وأصدقائي هم من يدعمونني الان لدي في اوزبكستان فقط مليون او ملايين يدعمونني في نفس الوقت واتوقع ان يكون لي داعمون في قارة آسيا أيضاً، انا احاول ان اسعدهم واعطيهم صورة صحيحه عني في عملي كحكم سواء في المباريات المحلية او الآسيوية او العالمية. يقال انك خير مثال للحكم الانضباطي من خلال الدورات والمعسكرات ماذا يعني لك هذا؟ -يجب ان يكون لدى الحكم انضباط داخل وخارج الملعب وليس فقط الانضباط في التمارين وايضاً في حياتك الخاصة يجب ان يكون لديك انضباطية. ان تحصل على لقب أفضل حكم في قارة آسيا لأربع سنوات متتالية كيف تصف لنا هذا الشعور؟ -اولاً العديد من الحكام في قارة آسيا ممتازون وانا سعيد ان اكون من هؤلاء الحكام المتميزين انا حكم آسيوي احساسي لا يمنحني الافضلية ولكن انا اعمل واجتهد بالطريقة الصحيحة للمباريات وانا دائما اعمل للتحضير والاستعداد وكل مواجهة اديرها تعتبر لي وكل مباراة اديرها تعتبر اختبارا جديدا لي اسعى فيه للنجاح، وهذه مسؤولية كبيرة بالنسبة لي. تحطيمك للأرقام القياسية كأكثر حكم في العالم يقود مباريات بكاس العالم بعدد9 مباريات ما هو السر خلف هذا الانجاز الشخصي؟ -لا يوجد أي سر في هذا الامر هذه هي فاكهة تستمتع بها وهذه ضريبة عمل شاق قمت بتقديمها وهذا نتيجة عمل كبير في السنوات الماضية ودائماً ما اشبهها بالفاكهة التي تستمع بها وانت تأكلها، وشخصياً قابلت العديد من المحاضرين محليين وعالميين ودائما اتبع الطريق الصحيحة والنصائح المفيدة من المحاضرين احاول دائماً ان ادير مباريات وانا اقدم لها بالنسبة 100% من اجل تحقيق النجاح، واعتقد هذه نتيجة تعب السنوات في العمل الشاق. كان الحكم الايطالي كولينا افضل حكم يجيد قراءة اللعب وكذلك المواقف والتحركات وانت تأتي خلفه ماذا يعني لك هذا الامر؟ -الحكم العالمي الايطالي كولينا بالنسبة لي هو المثال والقدوة وانا تعلمت من مبارياته كثيراً ومن ادائه صعب ان اكون مثله ولكن احاول ان اقدم الافضل وان اعمل عملي وان اظهره للناس بجودة عالية. ماهو طموح الحكم العالمي رافشان ايراماتوف؟ * طموحي الان زي ما ذكرت سابقاً ان اعشق كرة القدم انا شاركت في بطولتين للعالم بالنسبة لي تسجل في التاريخ فقط الان انا اعمل من البداية الان وعقلي حالياً بدأ في التحضير للقادم ونسيت تماماً مشاركتي في كاس العالم السابقة الان اريد ان اكون حكما ممتازا في المباريات المحلية في الدوري الاوزبكي وكذلك في مبارياتي الخارجية وفي المستقبل القريب ان شاء الله سأتواجد في كأس آسيا والذي سيقام بأستراليا وهذا ما احضر لها حالياً وبعدها مباشرة سيتم التحضير لكأس العالم 2018 م بروسيا ان شاء الله. حدثنا عن ابرز العوائق والصعوبات التي تواجهك في مسيرتك التحكيمية؟ -لا يوجد عوائق ولكن هي مشكلة واحدة اننا كحكام كرة قدم نسافر كثيراً ونستخدم اغلب الاوقات في التمارين وادارة المباريات وحضور الدورات والمعسكرات والندوات ووقتنا قصير جداً للعائلة والاطفال خاصة هذه تضحية بصراحة ولكن عائلتي ولله الحمد متفهمة هذا الوضع كما انهم يعرفون ان كرة القدم متعبة وهذه حياتي ولا يوجد لدي مشكلة مع هذا الامر كذلك وقادر على ادارة هذه المشكلة وهذه هي من ابرز الصعوبات. كيف الإعلام معك وهل صحيح انه سلبي دائماً معكم كحكام؟ -شخصياً لا استطيع ان اطلق على الاعلام أنه سلبي وليس جميع الناس سواسية والسؤال هل اصابع اليد الواحده متساوية بالطبع لا اعرف العديد من الاعلاميين وهم اناس احترافيون ولا يغيرون ابدا في نقل الفكرة خاصة على مستوى الكلمات ولا يتلاعبون بها فانا اثق بهم شخصياً لهذا السبب انا وافقت ان اجري معك حوارا خاصا للجريدة لثقتي فيك.. هل صحيح ان الغضب من الجماهير عليكم سببه الإعلام؟ -الجمهور الان هم اذكياء جداً يعرفون القانون ويفهمون قانون كرة القدم جيدا جداً وبعضهم يقرأ الجريدة ولا يتفق مع الصحفي او المحرر لفهمه لجميع الامور لان الجمهور الان لديهم آراء حتى في بعض الحالات التحكيمية لهذا السبب والان هناك جماهير كثيرة تدعم الحكم او التحكيم بشكل عام لان قبل لا يوجد دعم للحكام اما في الوقت الحالي هناك دعم جماهيري انا اقدر ان اؤكد لك وللقارئ ان هناك جماهير داعمة قوياً للتحكيم. بصراحة متناهية رأيك في المحللين التحكيميين؟ -انا دائما اقول في كرة القدم ان الحكم والمحلل والمعلق والاعلام يجب ان يكونوا حياديين وكذلك يمتلكون الامانة ويجب عليهم ايضاً ان يكونوا عادلين، وإذ منح قرار خاطئ من قبل المحللين فانتم مسؤولون عن تضليل الجماهير وانت من تتحمل هذا الامر، كما ان كلمة واحده خاطئة من محلل تخدع ملايين من المشاهدين او الجماهير وهذه سلبية على المحلل اذ قام بهذا التصرف، كما ان المحلل يجب ان يعرف القانون جيدا على الاقل مثل الحكام لان المحلل يعطي معلومات للجماهير والمشاهدين ومن الخطا اعطاء المعلومات غير الصحيحة يجب على المحلل ان يفهم هذه المسؤولية. هل انت مع اعلان العقوبة في حال أخطأ الحكم في الإعلام؟ولماذا؟ * انا لست مع اعلان العقوبة فالحكام كالفريق الواحد فاللاعبون يعملون اخطاء والمدرب يعمل اخطاء ففي اليوم التالي يقوم المدرب بشرح هذه الاخطاء لتلافيها مستقبلاً ولكي لا يعيدو الاخطاء في المباريات القادمة. ماهي النصائح التي توجهها للحكام الشباب؟ -اولا يجب على الحكم المتواجد في الفئات السنية ان يحب مهنة التحكيم وكرة القدم مثل ما قلت المهنة ليست سهلة وهناك متطلبات يجب العمل عليها والعمل الشاق وهذه ايام صعبة بالنسبة للتحكيم عندما ياتي محاضر او مقيم يجب الاستماع لهم والاستفادة منهم وسيصلون للهدف انا متأكد من ذلك. كيف تقيم تجربتك كمحاضر في المملكة؟ وهل هذا هدفك بعد الاعتزال؟ -الدعوة لي كانت مفاجأة من زميلي المحاضر الدولي علي الطريفي تواصل معي وقال لي هل لديك وقت ان تأتي مع الحكام الصغار لمدة ثلاثة ايام انا تفاجأت في البداية ولكن الهدف كان ان اشارك معهم لنقل الخبرة واعطيت الموافقة لان لدي وقتا ولم اتردد ولم اندم لان في المملكة هناك حكام صغار وجيدون ولديهم طموح كبير وعندهم هدف عال في التحكيم وعندهم تضحيات ان يصلوا لمستويات كبيره في سلك التحكيم وهذا يجعلني سعيدا جداً. وهدفي في المستقبل ان امرر كل خبرتي للحكام الصغار واتمنى اتعلم من المحاضرين الان مثل السعودي علي الطريفي والسنغافوري شمسول والاوزبكي نظري عبدالله اتمنى ان اكون مثلهم افضل محاضر في العالم. هل طموحك مستمر للتواجد في كأس العالم 2018م؟ -بالطبع ان لم يكن هدفي كأس العالم فانا يجب ان اتوقف عن التحكيم من الان. ما رأيك في التحكيم السعودي بصراحة؟ -لا استطيع تقييم التحكيم السعودي لأنني انا حالياً حكم ولا اسمح لنفسي ان اقيم حكام المملكة او غيرهم. تتحدث كثيراً عن المحاضر الدولي السعوي علي الطريفي ماذا يعني لك هذا الشخص؟ -اولا علي الطريفي رجل لطيف جداً وصادق وافضل محاضر بالعالم والشخص الذي دائما يتعلم عن ماهو جديد هذا الشخص لم يتوقف يوماً عن التعلم وهو خير قدوة وانا اتعلم منه الان واخذ من سلوكه فهو بحق لطيف كرجل ومحاضر وصادق وامين. كلمة أخيره تود اضافتها؟ -اشكر في المقام الاول الاتحاد السعودي لدعوتهم لي وانا مستمتع لاني متواجد بالمملكة واشكر رئيس اللجنة عمر المهنا فهو يحاول ان يخدم الحكام من خلال ابتكار طرق جديدة لخدمة الحكام والجو لطيف جداً بالمملكة اشكر المترجم الحكم خالد الطريس واشكرك اخي احمد على هذه الفرصة واستطيع الان ان اقول يوجد لدي اصدقاء في المملكة و استطيع المجيء اليهم في أي وقت شكراً لكم جميعاً