يتألف وقت الإنسان من وقت العمل الضروري، ووقت الراحة، ووقت الفراغ؛ وبالتالي يمثل وقت الفراغ جزءاً يفرض نفسه على أجزاء الوقت الأخرى. وتحقيق التوازن ما بين وقت العمل ووقت الفراغ الذي يمكن أن يستغله الإنسان للكشف عن مواهبه وقدراته ويعمل على الترويح والترفيه عن نفسه ليجدد نشاطه وطاقته الإنتاجية لهو أمر ضروري. ويمكننا القول إن استغلال وقت الفراغ يعني مرحلة من مراحل الإعداد للعمل والإبداع. ولا يجوز التقليل من أهميته كما ذكر سقراط «إن وقت الفراغ لهو أثمن ما نملك». ويرتبط استغلال وقت الفراغ واستثماره بأعراف كثيرة منها الأنظمة السائدة في المجتمع، والعادات والتقاليد، ومستوى التقدم الحضاري، والعلاقات الاجتماعية. ويخضع للقوانين التي يفرضها المجتمع على أفراده وهيئاته المختلفة. وفي دراسة ميدانية طبقت على المرأة العاملة في القطاع الحكومي والخاص لمعرفة الاتجاه الترويحي للمرأة العاملة في مدينة الدمام ؛ خرجت الدراسة بعدة نتائج منها: أن أكثر من نصف العينة بنسبة 72% يرين أن الترويح له أهمية كبيرة في حياتهن؛ وفي نفس الوقت يرى 80% من عينة الدراسة أن المجالات الترويحية الخاصة بالمرأة قليلة وغير فعالة وتحتاج إلى دعم من وزارة السياحة؛ حيث ان ما يزيد عن 68% يفضلن أنشطة ترويحية لا تتوفر في المدينة. والجدير بالذكر ؛ ان النسبة الأكبر من عينة الدراسة من ذوي التعليم الجامعي بنسبة 59%. وقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات منها: تشكيل هيئة نسائية في وزارة السياحة لتنظيم ودعم أهم متطلبات المرأة من الترويح وذلك من خلال وضع الدراسات والخطط المناسبة للأنشطة والخدمات الترويحية المتعلقة بالمرأة، الاهتمام بالأنشطة الترويحية الخاصة بالمرأة مثل بناء أندية صحية ومماشٍ وشواطئ نسائية حديثة ومتطورة، بناء المدن الترفيهية مع تخصيص أيام للنساء، إنشاء مجمعات ومراكز تسويق ومقاهٍ ومطاعم نسائية، بناء حدائق ومنتزهات على مستوى راقٍ، تكثيف عدد المكتبات العامة في المدينة، دعم المراكز النسائية وتطويرها. إن نتائج هذه الدراسة جديرة بالبحث وتحتاج الى تطبيق عملي خاصة أنها نتائج مشجعة ستحفز المرأة وتدعم متطلباتها من الترويح والكرة الآن في ملعب هيئة السياحة.