رغم ما تتميز به محافظة الاحساء من وجود نخبة كبيرة ومتميزة من أصحاب الفن التشكيلي بمختلف أنواعه إلا أن هذا العدد الكبير من الفنانين ما زالوا يعيشون حلمهم الكبير بتحقيق أمنيتهم الكبيرة والمهمة في أن يكونوا جميعا تحت مظلة واحدة تهتم بهم وترعاهم ويجدون من خلالها الدعم والمساندة والتشجيع؛ لإبراز ما تعلموه من هذا الفن، وتخطي كل العقبات والظروف التي تواجههم والتي من أهمها عدم إيجاد الفرص لهم وقلة الدعم وعدم توفير المواد التي يحتاجونها خلال انجاز أعمالهم. في البداية ذكرت الفنانة التشكيلية ماريا ان الاحساء تنمو وتزدهر ولكن بشكل بطئ؛ لافتقارها لجامعة خاصة بالفنون وهو ما يجعل الفنانون يصرفون النظر عن الفن التشكيلي، إضافة للصعوبات وقلة الدعم الذي يشكو منه أغلب المنشغلين بالفن. وقال الفنان التشكيلي محمد ياسين المؤمن: «انا من محبي الفن التشكيلي ومهتم بالأعمال اليدوية وصناعة الفخار وهي من الأشياء التي اشتهرت بها الاحساء ومازالت موجودة حتى هذا الوقت رغم قلة من يؤديها، كما أرسم بالرصاص وشاركت بالعديد من المهرجانات، وهناك الكثير من الشباب الموهوبين بحاجة لجهة مختصة تحتضنهم وتوفر لهم البيئة والدعم بما يساهم بتوهج الساحة الفنية». وأكد الفنان التشكيلي وافي البخيت أنه قليل المشاركة في المهرجانات رغم أنه بدأ في مزاولة الرسم من سن العاشرة إضافة لكونه من اسرة فنية تهتم بالرسم والخط العربي، والسبب في ذلك عدم توفر المظلة التي تساند وتوفر احتياجات الفنان. من جهته أوضح أمين منطقة الأحساء بالإنابة عبدالله العرفج أن الأمانة ومن منطلق الشراكة الاجتماعية وضمن أهدافها الخدمية إتاحت الفرصة لأصحاب الفنون التشكيلية بالمشاركة عبر العديد من برامجها وأنشطتها ذات الطابع السياحي والخدمي مثل مهرجان الصيف والعيد والتمور، حيث تجري الأمانة دراسة في عملية استقطاب نخبة من الفنانين التشكيليين والاستفادة من قدراتهم في عملية التزيين والرسومات في بعض الميادين العامة مع تبني الأمانة كافة متطلبات العمل وتحديد المواقع والإشراف عليها عبر آلية مقننة، علما بان الامانة قامت بعمل تجربة لهذا العمل بالرسم على الممرات بمنتزه الملك عبدالله البيئي ووجدت انطباعا كبيرا من الزوار ما شجعهم لدراسة هذا العمل.