احتفل الشبابيون الخميس الماضي بتتويج أنفسهم أبطالا لكأس السوبر السعودي امام النصر بطل دوري (جميل) 2013؛ ليستمر الفريق بحصد البطولات بعد ان ختمها الموسم الماضي ببطوله وافتتح الموسم الحالي ببطولة جديدة. ولعل أبرز الأمور التي ساهمت في تتويج الشباب بلقب السوبر هو سلاح العزيمة والاصرار من لاعبي الفريق طوال زمن المباراة، والذي استمر لاربعة اشواط اضافية، ثم الركلات الترجيحية التي تفوق فيها الحارس وليد عبدالله وذاد عن مرماه ببسالة كبيرة اهدت الشباب اللقب، وأكد علو كعب وليد عبدالله في حراسة المرمي، كما ان الشباب استفاد من فترة الإعداد تحت قيادة البرتغالي جوزيه موريس والذي يحمل افكار (سبيشل ون) المدرب الكبير مورينهو الذي كان يعمل مساعدا له، حيث ظهر الشباب تحت قيادة فنية، وفكر تدريبي مميز سيستفد من الليث في استحقاقات دوري (جميل) القادمة. وإذا نظرنا إلى الناحية الإدارية سنجد أن الرئيس الامير خالد بن سعد والذي خلف خالد البلطان على قمة الهرم الإداري منذ فترة قصيرة يملك الأدوات الكافية لقيادة النادي إلى تحقيق البطولات مع وجود تناغم مع بقية أعضاء مجلس إدارة النادي الحالية فوجود شخصية بحنكة الامير خالد بن سعد كفيلة بتحقيق الإنجاز تلو الآخر، لأن الرجل يعرف من أين تأتي الكؤوس والبطولات. ولم يبخل الامير خالد بن سعد على الليث، لا بالجهد ولا بالمال وأنفق الكثير والكثير وجلب مدرباً بحجم موريس الذي كان ضمن طاقة الداهية مورنيهو ليعيد الشباب مجددا لمنصات التتويج في بداية الموسم بعدما خطف الفريق كأس الابطال امام الاهلى في افتتاح ملعب الجوهرة. ولا يخفى على الجميع الدعم اللامحدود من جماهير الشباب والتي آزرت الفريق طيلة زمن المباراة حتي حقق الفريق المراد بلقب السوبر السعودي، يضاف لذلك تألق العائد من الاصابة نايف هزازي والذي عادل النتيجة بعدما كانت تذهب لصالح العالمي، ليظهر العريس (هزازي) في الوقت المناسب ويقود فريقه لضربات الحظ والتي تفنن فيها زميله وليد عبدالله وحرم النصر من لقب ثالث بعد فوز العالمي ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد الامين. أجانب الشباب بصمة مميزة على خارطة الفريق وهذا إنجاز يحسب للإدارة أيضا فهي تعرف كيف تختار اللاعب الاجنبي المميز. الشباب استحق لقب السوبر عن جدارة لأنه خطط للبطولة بفكر احترافي جديد تحت اشراف ادارة جديدة.