توقع عبدالحكيم العمار عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة المقاولات أن يتراوح حجم الاستثمارات في إنشاء الاستادات الرياضية التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها بين 12 إلى 15 مليار ريال، فيما يتوقع أن يصل حجم الاستثمار في استاد جوهرة الشرقية إلى مليار ومائتي مليون ريال، مشيرًا إلى أن المدة المطلوب تنفيذ المشاريع فيها تبلغ 24 شهرًا شاملة التصميمات. وأكد العمار أن قطاع المقاولات قادر على مواجهة تحديات الإنشاءات في ظل الفرص الاستثمارية الكبيرة بتنفيذ المشاريع وفق المواصفات والمعايير العالمية المطلوبة، مبينًا أن أكبر دليل على ذلك عندما سنحت الفرصة للمقاولين الوطنيين بالمشاركة مع شركة أرامكو السعودية في تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية في مدينة جدة، ومن خلالها أثبت المقاول الوطني أنه جدير بالثقة، فالسنوات السابقة والخبرات المكتسبة عززت دور قطاع المقاولات وجاهزيته والوقوف بقوة وعلى أرض صلبة في مواجهة التحديات. وقال: إن مشروعات الاستادات الرياضية تعد فرصة ثمينة لتأهيل الشركات الوطنية لتثبت جدارتها بإظهار المستوى العالي الذي تتسم به في تنفيذ المشاريع على أعلى المواصفات، مضيفًا إن كثيرًا من الشركات الوطنية تأهلت من خلال الاستفادة من تجاربها السابقة في تنفيذ المشروعات الإنشائية الضخمة من حيث التصاميم والتنفيذ، ومشروع انشاء 11 استادًا رياضيًا بالشراكة مع شركة أرامكو يعد فرصة للتأكيد على أن الشركات الوطنية مؤهلة وفق المعايير العالمية وإكساب فرصة لمعظم الشركات الوطنية لتنتهج نفس النمط والخبرات في مسيراتها العملية في قطاع المقاولات. وأوضح العمار أن دور هذه المشروعات في توطين صناعة الإنشاءات وتطويرها لتتوافق مع المعايير العالمية يتمثل في أنها تعتبر داعمًا قويًا لمساعي التوطين وإعطاء الكوادر المحلية الفرصة في إثبات نفسها على أرض الواقع من خلال توظيف كوادر سعودية يسهمون في تنفيذ هذه المشروعات، ولا شك أن أرامكو السعودية قطعت شوطًا كبيرًا ومشهودًا في ذلك.