دحض مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية عبدالله اللحيدان جميع ما أثير من لغط بشأن ما صاحب صلاة العيد في صفوى، مبينا أنه تم التأكد من جاهزية المصلى وأجهزة تكبير الصوت حتى وقت متأخر من ليلة العيد، لافتا إلى أن أجهزة الصوت والسماعات- بحسب إفادة المراقب والإمام- كانت تعمل بكفاءة حيث تمت تجربتها ليلة العيد وبحضور الإمام. وقال إن ما حدث هو عطل طارئ أضعف مستوى الصوت ولكنه كان مسموعا ولم يمنع من إتمام الصلاة والخطبة، علما بأن فرق الطوارئ للصيانة تكون على أهبة الاستعداد للتدخل السريع ومجهزة بأجهزة للصوت لاستخدامها إن لزم الأمر في حال استدعائها"، مفيدا في الوقت نفسه بأن جميع ادارات المساجد تقوم بإجراء ما يلزم لتشغيل مصليات العيد على أكمل وجه استعدادا لأداء صلاة العيد فيها وذلك منذ فترة كافية ويتم التأكد من جاهزية المصلى والأجهزة حتى وقت متأخر من ليلة العيد ولقد تم ذلك للمصلى المذكور. وكان عدد من أهالي قطاع صفوى قد أعربوا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين لعدم جاهزية مصلى العيد وتعطل أجهزة الصوت وعدم عملها، ما دعا أحد الفنيين لمحاولة إنقاذ الموقف تطوعا لكن محاولاته لم يكتب لها النجاح، ما أدى إلى تأخير الصلاة واستياء وتذمر من المصلين لعدم سماعهم الإمام أثناء أداء الصلاة والخطبة بصورة واضحة. وشدد من التقتهم «اليوم» من الأهالي الذين عبروا عن استيائهم على ضرورة التنسيق بين وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف وفروعها الممثلة في وكالة المساجد والدعوة والإرشاد بالتأكد من جاهزية المساجد وتوفير ما يلزم لها، محملين فرع الوزارة بالمنطقة مسؤولية ما جرى. ووفقا للمواطن رجا بن محمد أحد أعيان مدينة صفوى، أنه وبعد حضور الإمام تفاجأ بتعطل أجهزة الصوت، ما دعا عددا من الحضور بالتدخل لإنقاذ الموقف بالإضافة الى أحد الوافدين والذي حاول بكل ما استطاع إصلاح الأجهزة والأسلاك والتأكد من سلامتها لكن دون جدوى، وقد أثار ذلك استياء المصلين لتأخر الصلاة، ما دعا الإمام أن يصلي بدون مكبرات الصوت، ولك أن تتخيل مصلى بمساحة تتجاوز عشرة آلاف متر مربع تقام به الصلاة وتخطب به الخطبة بدون مكبرات صوتية!! وأضاف "للعلم ان هذه هي المرة الثالثة، فبعد تغيب الإمام عن صلاة العيد العام الماضي وكذلك عدم حضور الأئمة لصلاة الاستسقاء، هانحن نصلي العيد هذا العام دون أن نسمع الإمام بالصلاة والخطبة، فرسالتي للقائمين على فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية الالتفات لمثل هذا الأمر وتوفير ما يلزم وأن يعملوا على توفير سبل الراحة للمصلين ليتمكنوا من أداء صلواتهم براحة وطمأنينة!! فعدم وجود الدور الرقابي من وزارة الشؤون الاسلامية وفروعها في المدن الرئيسة على المساجد التي ستقام فيها الصلاة هو ما أدى الى هذا الخلل، فمن المفترض من وكالة المساجد والدعوة والإرشاد التأكيد والمتابعة على جاهزية المصليات والمساجد وعمل زيارات تفتيشية بشكل مستمر لضمان عدم تكرار تلك الأخطاء. أما المواطن محمد بن سعيد فقال: أرجو من فرع الشؤون الاسلامية متابعة المساجد والمصليات والحرص على جاهزيتها لتلافي تكرار ما حدث يوم العيد، فقد كان الكثير بانتظار أداء الصلاة في وقتها وسماع الخطبة التي اعتاد كل سكان المدينة وخاصة سكان البيوت المجاورة على سماعها معلنة يوم العيد، لكن قدر الله وما شاء فعل، فقد جرت محاولات لتشغيل الأجهزة الصوتية ولكن لم يتمكن أحد من ذلك، وبعد ذلك تدافع المصلون باتجاه الصفوف الأولى لسماع الإمام ما أثار الفوضى بين المصلين وانزعاجهم، فلم يسمع الإمام إلا المصلون في الصفوف المتقدمة أما الأطراف وباقي الصفوف فلم يتمكنوا من سماعه رغم محاولاته الكثيرة لرفع صوته قدر استطاعته ولكن دون جدوى وذلك لمساحة المصلى الكبيرة والعدد الكبير من المصلين. من جهته، قال عبدالله الهاجري إن عدم جاهزية مصلى العيد أدى إلى انزعاجنا وهذه ليست المرة الأولى التي نواجه مشاكل من هذا النوع فقد تقدمنا بشكويين خلال هذا العام والعام الماضي فيما يخص تغيب الإمام عن صلاة العيد بالعام الماضي ما دعا أحد الوافدين بإنقاذ الموقف وإمامة المصلين، والشكوى الأخرى عدم تكليف الأئمة بصلاة الاستسقاء. وهاهي المشكلة تتكرر في يوم العيد والناس كلهم ينتظرون الصلاة ليتفاجأوا بأن مكبرات الصوت لا تعمل أي أنها بحاجة إلى استبدالها بأخرى جديدة، إذ ان ما حصل أثر كثيرا على المصلين وأزعجهم وأفسد عليهم فرحة العيد.