قبل ثلاث سنوات، أصيبت م ع وهي موظفة في جهاز حكومي في عاصمة عربية بعارض صحي، ونصحتها زميلة لها باستشارة طبيب شاطر «معين»، وبالفعل ذهبت اليه واكتشف أنها مصابة بعلة في القلب وقدم لها الدواء الناجع وظلت المريضة تراجعه كل بضعة أشهر حسب توجيهاته إلى أن انتبهت في الآونة الأخيرة أنه لا يكتفي بالكشف على قلبها، بل ينتقل بيديه الى مواقع تبعد عن مكان القلب بنحو قدم كامل ولا علاقة لها باختلالات وظائف القلب.. قالت: جل من لا يسهو وسحبت يده السائبة لتبعدها عن تلك المواقع ولكنه قاوم وواصل الهبش والخمش والخدش على المكشوف فصرخت وتوجهت الى مركز الشرطة وفتحت بلاغا ضد الطبيب، وتعاملت الشرطة مع البلاغ بجدية وتوجهت الى العيادة ولكنها وجدتها مغلقة.. عادوا في اليوم التالي ووجدوها مغلقة.كان الأمر محرجا بالنسبة للشرطة، فالرجل المتهم لم يكن طبيبا «أي كلام» بل استشاري قلب ذائع الصيت، وأستاذاً جامعياً ومتزوجا وله ولد وبنت، وبالتالي كان من المرجح ان تلك السيدة تفتري عليه الكذب، ولكن الشاكية لم تكن أيضا مواطنة «أي كلام» بل ذات مركز وظيفي واجتماعي مرموق وظلت تطارد الشرطة كي تستجوب الطبيب.. فوضعت الشرطة العيادة تحت المراقبة، ولاحظت أمرا عجيبا: تفتح أبوابها في الحادية عشر صباحا ثلاث مرات في الأسبوع، يدخل خلالها عدد من الرجال والنساء ثم ينغلق بابها الخارجي حتى السابعة مساء، حيث يخرج ذلك الفوج من الرجال والنساء ويأتي المرضى فتظل عيادة مفتوحة «عادية».. ولاحظ رجال الشرطة أيضا أنه يعود أحيانا الى العيادة ويغلق بابها على نفسه في ساعات متأخرة من الليل كان الأمر محرجا بالنسبة للشرطة، فالرجل المتهم لم يكن طبيبا «أي كلام» بل استشاري قلب ذائع الصيت، وأستاذاً جامعياً ومتزوجا وله ولد وبنت، وبالتالي كان من المرجح ان تلك السيدة تفتري عليه الكذبواستنتجت الشرطة أن استشاري أمراض القلب والاستاذ الجامعي المرموق هذا ظل يستخدم عيادته كماخور للدعارة لنفسه وبعض أصدقائه طوال سبع سنوات، وعندما داهمت الشرطة العيادة وجدوه ورفاقه في أوضاع فاضحة، تسبب اضطرابات في ضربات القلب ولكن لا علاقة لها بالطب أو المرض.. قبلها وضعوا هاتفه تحت المراقبة وسجلوا له مكالمات يدعو فيها أصدقاءه وزملاءه للقاء مع العاهرات في عيادته في مواعيد معلومة، واتضح – لاحقا – أنه كان حريصا على عدم التحرش بمرضاه من النساء حتى لا ينكشف أمره، ولكنه كان «يحاول» جس نبض بعضهن بحذر، ولكن الحذر لا يمنع القدر، وهكذا تحرش بتلك السيدة وطلعت «النمرة غلط» لأنها كانت شريفة عندما استجوبت النيابة العامة الدكتور الكبير الخطير قال إنه كان يمارس العلاقات الجنسية مع العاهرات في عيادته «انتقاما» من زوجته التي قال عنها إنها متجبرة و»صعبة».. طيب .. وكيف تنتقم من زوجتك بأن تصبح قوادا يجلب المومسات لأصدقائه ويوفر لهم المضاجع في مراقد الكشف على المرضى؟ وما علاقة الانتقام بالصور الإباحية لنفسك وجماعتك، التي كنت قمت بتخزينها في مختلف غرف عيادتك؟ هذا ليس طبيب قلب بل شخصاً يعاني من مرض في «القلب» لا تكشف عنه الأجهزة الطبية!! [email protected]