كل عام وأنتم بخير.. الدنيا فرحة وبهجة وفرح، نعيشها جميعا بمناسبة العيد السعيد بعد صيام شهر رمضان المبارك، وأهمها الفوز وحصاد الأعمال الصالحة -بإذن الله- والقيام بالواجبات ورضا الله والوالدين والمحبة والتسامح ما بين الجميع، اعاده الله علينا وعليكم باليمن والمسرات. ووسط هذه الأفراح هناك فارق كبير في العيد ما بين الماضي والحاضر من عادات وتقاليد وفعاليات عشناها طويلا، وهي الفرحة بهذه المناسبة واقامة الشعائر الخاصة بها، وجاء هذا الفارق من التغييرات والتكنولوجيا في الحياة، وأصبحت الفرحة مفقودة.. ومفقودة جدا في هذا الوقت، وأضحت مجرد الصلاة واللقاء السريع من تبادل تهان والاكتفاء بالتواصل الاجتماعي بمختلف قنواته، وهنا أتساءل.. أين أيام العيد زمان؟ الاستعداد للصلاة والقيام بها، وحضور العائلة جميعا والمشاركة في اقامة غداء العيد مع أهل الحي والجيران والأهل، والزيارات وتبادل التهاني مع الجميع، الغداء المنوع من أطباق وموائد وحسب القدرة والامكانية والنوعية التي يمتاز بها الأهل والآخرون، حضور الاحتفالات واقامة الفعاليات من العصر حتى منتصف الليل.. الأطفال لهم برامج وعادات وافراح كما هي العادة طوال أيام العيد.. العوائل كذلك لهم حضورهم ولقاءاتهم والاحتفاء بالعيد، تمر أيام العيد في لحظات من فرح وسرور وفعاليات من عبادات وتقاليد وتاريخ. اليوم اختلف، واقتصر الوقت والبحث عن السفر ونسيان هذه المناسبة إلا قلة من شرائح المجتمع، هنا تقام نشاطات واحتفالات ولكن بعيدة عن الواقع، حيث يفترض أن يكون هناك حضور جماعي وتنسيق من احتفالات على مستوى العائلة والحي والجماعة واقامة برامج تربط الماضي بالحاضر ليل نهار، العودة إلى التاريخ والتواصل والترابط والتماسك بهذه الفرحة السعيدة في هذا العيد، العيد نكهة وفرحة وعادة ولقاء ومحبة، وهنا احيي الكثير من أهل القرى والهجر والمدن الصغيرة؛ للاهتمام بهذه المناسبات، والتأكيد على اقامة كافة العروض والنشاطات كما هو سابقا، والتواصل على هذا المسار والنهج، وهذا يعد تشجيعا لربط هذا الزمن مع ذاك وتعريف وتثقيف الجيل بهذه الفعاليات وأعمالها. مرور الرياض.. غايب في العشر الأواخر من الشهر المبارك، كان هناك زحام وارتباك وفوضى مرورية تشهدها الرياض، خصوصا على الدائري الشرقي والجنوبي والأسواق والشوارع الرئيسية في غياب تام عن حضور المرور سوى دورية او اثنتين وفي حضور مخجل رغم التصريحات والاعلام، ولكن لا أعرف السبب.. سائقو الشاحنات وبالعشرات في حركة وانتقال وسير دون عمل بل خاص بهم دون ايقاف ورقابة الاسواق.. والشوارع الرئيسية كذلك كانت تعاني.. هنا لماذا لا نرى في الميدان دوريات متحركة ومتابعة راجلة عبر الموتور سيكل؟ ما زال مرور الرياض يطبق خطة العمل منذ سنوات والاهتمام في نظام ساهر، إننا حاليا في شوال، استراحة ما قبل المدارس، ومشروع القطار يتطلب اعادة الدراسة والنظر في الحركة المرورية والانتباه لكل من سائقي الشاحنات والرهان على التأمين، والموافقة على زيادة المخالفات وقوة النظام وزيادة الوعي وتطبيق النظام. ابشر.. بخدمات الجوازات بالفعل لهذه الخدمة شكر واحترام، ولها سرعة في الانجاز، احدهم قال لي: لدي عامل حان وقت تجديد الاقامة في 26/9 وقام بالتسديد، وكلما دخل ابشر رد عليه انتظر وبدأ زحام الجوازات وأيام الاجازة.. ولم ينه الموضوع.. هل من حل أو اعادة نظر في مثل مواعيد أيام الاجازات والأعياد؟ وشكرا للجوازات واهتمامها. تغريدة زحام شديد للرحلات في مطار الملك خالد للداخل والخارج، والقطاعات المختلفة تقوم بنشاط ودور فعال، وينقص لو يكون هناك بينها تنسيق وترتيب مسبق، وكل هذه القطاعات يرمي باللوم على الآخر، التنسيق والتجهيز والعمل الموحد يعد نجاحا للجميع، خصوصا ما بين الخطوط السعودية والطيران المدني.