يكشف كتاب "معجم رمضان" للباحث فؤاد مرسي أنه قد وردت صور كثيرة عن صناعة الكعك في مقابر طيبة ومنف، ومن بينها ما عُثر على جدران مقبرة رخمي - رع من الأسرة الثامنة عشرة، إذ تبين كيف كان عسل النحل يخلط بالسمن ويقلب على النار، ثم يصب على الدقيق ويُقلب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال المطلوبة، ثم يُرص على ألواح من الإردواز، ويوضع في الأفران، كما كانت بعض الأنواع تُلقى في السمن والزيت. وكان المصريون القدامى يُشكلون الكعك على هيئة أقراص بمختلف الأشكال الهندسية ذات الزخارف، كما كان بعضهم يصنع الكعك على شكل حيوانات أو أوراق الشجر وبعض الزهور، وغالباً ما كان الكعك يحشى بالتمر المجفف. وكانوا يصنعون الكعك أو الفطير عند زيارتهم المقابر في الأعياد، لاستخدامه كتميمة سحرية ذات مغزى ارتبط بأسطورة ايزيس وأوزوريس. ويؤثر عن أبي بكر محمد بن علي المادرائي وزير الدولة الإخشيدية أنه عمل كعكاً حشاه بالدنانير الذهبية، وكذلك كان يفعل من قبله الإمام الليث بن سعد الذي يقال أنه أهدى إلى الإمام مالك بن أنس بالمدينة صينية وضع فيها الكعك المصري، وكان حشوها من الذهب، كما كان يهدي إلى أصدقائه أمثال هديته إلى الإمام مالك.