ذكر مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية، المهندس عبداللطيف البنيان، ان ترميم قصر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني وتهيئته كمركز سياحي وتاريخي وثقافي في المنطقة مستمر، حيث عمل الفريق العلمي المكلف من مكتب الآثار بالمنطقة الشرقية على إزالة ورفع كميات كبيرة من الرديم والأنقاض الموجودة داخل القصر حتى برزت أساساته التي أوضحت امتدادات وحداته المعمارية من غرف وباحات وخدمات وغيرها. وأكد أن قطاع الآثار بالهيئة يستهدف بالمرحلة القادمة مرحلة التنقيب في موقع قصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني، وأن مركز الأبحاث بقطاع الآثار يعمل حاليا على تشكيل فريق عمل لبدء أعمال التنقيب خلال الشتاء القادم، يلي ذلك البدء في أعمال الترميم بهدف تحويله إلى مركز سياحي وتاريخي وثقافي في المنطقة. وقال: تم جمع المعلومات والوثائق والدراسات والمسوحات التي أنجزت بالمنطقة عن القصر، وتم تنظيف الموقع ورفع الأنقاض منه وإبراز أساساته المعمارية على سطح الموقع؛ تمهيداً لأعمال الترميم. وعليه فإن الخطوات التالية للمشروع هي استمرار أعمال الحفر والتنقيب داخل القصر وخارجه من الجهة الشمالية ضمن حدود القصر؛ لإبراز ما يخفيه من مكنوز أثري ضخم سوف تكشفه أعمال التنقيب. وبين أن فرع الهيئة تعاقد مع مكتب هندسي استشاري للقيام بأعمال الرفع المساحي والمعماري للمباني التراثية القائمة في بلدة دارين بما فيها قصر وقلعة دارين، مبينا أن أعمال الرفع المساحي والمعماري استمرت قرابة 6 شهور، ويجري حاليا مراجعة جميع البيانات بهدف تدقيقها بشكل نهائي، حيث بلغ اجمالي عدد المباني التراثية التي تم رفعها لبلدة دارين 33 منزلا تراثيا، اضافة الى ذلك تم انجاز أعمال الرفع الشامل لأساسات قلعة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في دارين والانتهاء من إعداد المخططات الهندسية للقصر بالاعتماد على الاساسات التي ظهرت للقصر ومن خلال تحليل أكثر من 40 صورة تراثية للقصر. وأشار البنيان إلى أن مشروع الرفع المساحي والعمراني لبلدة دارين التراثية تمهيداً لإعادة تطويرها كبلده تراثية بالتعاون مع الشركاء في البلديات والمجتمع المحلي والمُلاّك، يأتي ضمن برنامج القرى والبلدات التراثية الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث العمراني في القرى والبلدات التراثية بالمملكة، واستثماره في مجال التنمية المستدامة. من جانبه أكد نائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية عيسى الحمدان أهمية تأهيل قلعة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني بجزيرة دارين والتي تمت الموافقة على ادراجها ضمن اهتمامات هيئة السياحة والآثار، ونحن نتطلع إلى البدء في المرحلة الثانية من البحث والتنقيب واعادة ترميم القلعة. وقال رئيس الحرفيين بالشرقية بمهرجان الجنادرية صالح أبوشويعي: ينتظر الحرفيون العمل لإعادة بناء وترميم قصر الفيحاني بدارين والذي سيوفر للحرفيين المواقع المناسبة ومناخا وبيئة جيدة لطرح ما لديهم وابراز النشاط للمحافظة على تراث الأجداد منعا للاندثار وتسويق هذه الحرف القديمة وضمان استمرارها. وبين مبارك الدلهان أهمية مواصلة ترميم قصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني، وننتظر من هيئة السياحة والآثار تفعيل العمل والمبادرة ليتحقق الحلم الذي ينتظره الاهالي لدعم هذا المشروع. وقال مشرف مركز الزوار بدارين فتحي البنعلي: نطمح لأن تكون أعمال إعادة ترميم قصر الفيحاني والقلعة متواصلة، والمشروع لقي صدى كبيرا ليس لأهالي جزيرة دارين فقط بل وأيضا خارجها.