ترميم قصر الفيحاني بجزيرة دارين لتهيئته كمركز سياحي وتاريخي وثقافي بالمنطقة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار يدل بوضوح على استمرارية بذل الجهود المتواصلة لتحويل المنطقة الشرقية الى نقطة جذب سياحي، فالموقع يعد كنزا أثريا هاما ستكشفه أعمال التنقيب في القريب العاجل، فثمة معلومات ووثائق ودراسات ومسوحات تؤكد أن هذا القصر التاريخي يحتوي على آثار هامة سوف يكشف عنها النقاب بعد رفع الأنقاض عن الموقع وابراز أساساته المعمارية وانهاء عمليات ترميمه، ويجري العمل في هذا الموقع على قدم وساق لإبراز ما يخفيه من كنز أثري هام بعد رفع العمل المساحي والمعماري للمباني التراثية في جزيرة دارين، لا سيما تلك المتعلقة بالقصر تحديدا، وتجري في الوقت الحاضر مراجعة كافة البيانات المتعلقة بالقصر لتدقيقها والمضي في أعمال الرفع الشامل لأساسات القصر. إنها خطوة مباركة تقوم بها الهيئة في سبيل ابراز المواقع التراثية بجزيرة دارين، تمهيدا للاستفادة منها كمواقع سياحية هامة سوف يكون لها الأثر البارز في دعم صناعة السياحة في المنطقة، من خلال مهمة الحفاظ على التراث العمراني في الجزيرة وإبرازه بشكل مناسب، ومن ثم استثماره سياحيا وفي مجال التنمية المستدامة أيضا، فالقصر مؤهل بالفعل ليتحول الى وجهة سياحية هامة بالمنطقة، وهذا ما تركز عليه هيئة السياحة والآثار وتعمل على تنفيذه سواء من خلال المرحلة الأولى لعملية البحث والتنقيب وإعادة ترميم القصر، أو من خلال المرحلة الثانية التي تنفذ حاليا لإكمال المرحلة الأولى، واعادة بناء قصر الفيحاني بدارين سوف يوفر للحرفيين فرصة نادرة وسانحة لإبراز أنشطتهم المختلفة والمتنوعة للمحافظة على تراث أجدادهم والعمل على استمراريته وعدم اندثاره.