اعترف تنظيم القاعدة الارهابي باستخدام صاروخ "جراد" في عملية نفذها في السابع من شهر رمضان لعام 1435ه، في اول اعلان رسمي لاستخدام هذا النوع من الصواريخ القتالية، وكشف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عن تفاصيل عمليته الاخيرة التي اطلقت عليها غزوة " الثأر للأسيرات"، ان العملية شارك فيها ستة من اعضائه يحملون الجنسية السعودية كانوا سجناء سابقين. وتابع تنظيم القاعدة الارهابي في بيان نشره في مواقع على شبكة الانترنت حمل رقم (بيان رقم 80): انه اطلق صاروخ جراد على مركز حرس الحدود السعودي بالوديعة، تبعه تفجير سيارة مفخخة على بوابة منفذ الوديعة الحدودي بعد ركنها من جهة الجانب الأيمن، في إثر ذلك اقتحم ستة من اعضائه وصفهم ب(انغماسيين) المنفذ من الجانب اليمين وقتلوا عددا من الجنود اليمنيين قبل أن يتوجهوا للجانب السعودي. وقال التنظيم انهم تجاوزوا بسيارتهم مسافة 40 كلم في اتجاه منطقة شرورة السعودية لاستهداف مقر المباحث العامة بها. وقتل المهاجمون ضابطاً سعودياً في امن الحدود، وعند وصولهم مقر المباحث في منطقة شرورة فتحوا النيران على عناصر المباحث موقعين في صفوفهم العديد من القتلى والجرحى، حسب تأكيدات القاعدة. وبحسب التنظيم الذي يعد اليمن معقلاً له، فإن ستة من اعضائه شاركوا في العملية هم: أيوب السويد، عبد العزيز الرشودي، عكاشة الشروري، أبو يحيى القصيمي صالح السحيباني، أبو البراء موسى عبدالله الشهري، صالح العمري. الى ذلك، قالت وزارة الداخلية اليمنية، ان الحملة العسكرية والأمنية في مديرية المحفد بمحافظة أبين مستمرة في تمشيط المنطقة بحثا عن العناصر الفارة من عناصر تنظيم القاعدة، واكدت ان حملتها مستمرة حتى "تتمكن من تطهير المديرية من آفة الإرهاب بشكل كامل". وكانت الجيش اليمني دمر الكثير من معاقل تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وابين، وقتل عددا كبيرا من قيادة التنظيم الارهابي، واستطاع حصر التنظيم في مناطق نائية بعيدة عن مراكز المدن في جنوب اليمن، لكن المعارك في شمال اليمن بمحافظة عمران بين وحدات من الجيش ومسلحي الحوثي، شتت قوى الجيش في مواصلة الحملة العسكرية لقلع جذور التنظيم في المناطق التي يتمركز فيها بمحافظات ابين وشبوة والبيضاء. وقال رئيس مركز ابجد للدراسات والتنمية فؤاد النهاري ان الحروب التي فتحها الحوثي في شمال اليمن شتت تركيز الجيش في مواصلة ضرب تنظيم القاعدة في مناطق بشمال اليمن. وقال في حديث ل(اليوم ): كانت اغلب قوة الجيش تشن حربا مفتوحة ضد مسلحي تنظيم القاعدة في المناطق التي يتمركز بها خاصة مناطق "المحفد وجعار" ومناطق اخرى بمحافظتي ابين وشبوة، ويخوض الجيش حربا لا هوادة فيها ضد عناصر التنظيم لكن اشعال مسلحي الحوثي حروبا مع رجال القبائل ووحدات من الجيش في عمران وهمدان والجوف، اضعف هذا التركيز بشكل كبير. وتابع النهاري: الحرب في عمران لفتت انتباه الجيش والسلطات اليمنية مما ساعد التنظيم لالتقاط انفاسه من جديد واعادة ترتيب صفوفه.