لقي 12 من عناصر تنظيم القاعدة و15 من الجيش مصرعهم في اشتباكات بين القاعدة وقوات الجيش في محافظة شبوة جنوبي البلاد. وذكرت مصادر عسكرية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش اليمني ومقاتلي القاعدة، امس، أثناء توجه قوات عسكرية لملاحقة أعضاء التنظيم في بعض مناطق الجنوب ما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 12 من القاعدة و 15 من الجيش، واختطاف 15 جندياً. وقال مصدر عسكري في شبوة ل"الرياض" إن قوة عسكرية توجهت من مدينة عتق إلى عزان وأثناء وصولها إلى منطقة مفرق الصعيد اعترض المسلحون القوة مما أدى الى اندلاع اشتباكات بين الطرفين سقط فيها قتلى وجرحى وإحراق لبعض الآليات العسكرية. وأضافت المصادر أن المنطقة الواصلة بين بلدتي المحفد ومودية شهدت اشتباكات منذ الصباح الباكر عندما حاولت قوة عسكرية التقدم نحو معاقل القاعدة في المحفد، وسط أنباء عن تقدم للجيش في هذه الجبهة وجبهة أحور. وكان الجيش اليمني قد بدأ في وقت سابق، بمساعدة اللجان الشعبية، حملة عسكرية واسعة لتطهير بلدات في محافظتي أبين جنوبي البلاد، من مقاتلي تنظيم القاعدة، حيث يتخذ التنظيم من هذه المناطق معاقل له. وقال مصدر عسكري ل"الرياض" إن قوة عسكرية مدعومة بمختلف الأسلحة انطلقت لتطهير بلدات احور والمحفد بمحافظة أبين وصولا الى عزان والحوطة والروضة والصعيد في محافظة شبوة حيث تتمركز عناصر القاعدة. وأكد المصدر أن هذه الحملة لن تتراجع إلا بتطهير هذه المناطق من القاعدة. وقال حسين الوحيشي وهو قيادي في اللجان الشعبية "إن أنصارنا يشاركون قوات الجيش جنباً إلى جنب في مقاتلة القاعدة". وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوعين من مقتل أكثر من 55 شخصاً مشتبهاً بهم في سلسلة من الهجمات الجوية على المخبأ الرئيسي للمتشددين في محافظة أبين النائية في جنوب اليمن. ونقل عن جمال العاقل محافظ أبين في موقع وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت قوله إن "أبطال القوات المسلحة والأمن وبتعاون اللجان الشعبية عازمون وبإصرار كبير على القضاء على من تبقى من العناصر الإرهابية في مديرية المحفد وضرب أوكارهم وتخليص الوطن من شرورهم". هذا وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن 70% من عناصر تنظيم القاعدة في البلاد أجانب، وأن الارهاب دمر كل شيء وأجبر 34 شركة نفطية وغازية على مغادرة البلاد. وأضاف هادي في كلمة أمس الثلاثاء أمام كبار المسؤولين في الحكومة وقيادات عسكرية وأمنية: "يجب أن تعلموا جميعاً أنه تآمر على اليمن.. هناك من يقول لماذا لم تحاوروهم كيف نحاورهم و70 % غير يمنيين وعلى من يشكك في ذلك من إخواننا أن يذهب الى ثلاجات الموتى في المستشفيات الذين لم تقبل جثثهم بلدانهم وهم من البرازيل وهولندا وأستراليا وفرنسا، ومن شتى دول العالم". وقال هادي إن 34 شركة نفطية وغازية تركت العمل في ميدان الإنتاج وتوقفت عن العمل بسبب الأعمال الإرهابية.