ضمن أنشطته الاجتماعية أقام نادي الطلبة السعوديين بمدينة أوكلاند بنيوزلندا مأدبة إفطار جماعي شارك فيها عدد كبير من الطلاب السعوديين المبتعثين في نيوزلندا، وبعد الإفطار أدى الجميع صلاة المغرب ليستأنفوا بعدها البرامج الثقافية والتوعوية المصاحبة لحفل الإفطار. وذكر مدير نادي الطلبة السعوديين في أوكلاند محمد الشمري أن هذا اللقاء يأتي ضمن أنشطة النادي في تخفيف وطأة الغربة والابتعاد عن الأهل والوطن، وتعويضاً عن فقدان الأجواء الرمضانية في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، وأضاف الشمري ان الطلاب والطالبات هنا في أوكلاند يتميزون بالتعاون الكبير والتكاتف لإنجاح الأنشطة، مفيدا ان عدد الحضور في حفل الإفطار كان كبيراً فاق المئة طالب، بالإضافة إلى عدد مماثل للطالبات، وعن الدعم الذي يلقاه النادي قال الشمري: في الواقع ان الملحقية الثقافية في نيوزلندا تضع جل اهتمامها لخدمة فعاليات النادي وهذا انعكس إيجاباً على تميز الأنشطة وتزايد أعداد الطلبة والطالبات المشاركين فيها. وعن الأجواء الرمضانية تقول المبتعثة نورة: لا شك أن البعد عن الأهل والأقارب والوطن يعد حرماناً لا يشعر به إلا من يعايشه، ووجودنا هنا في نيوزلندا ونحن بعيدون عن أهلنا يؤلمنا، وخصوصاً أننا نعيش أيام شهر رمضان المبارك كموسم ديني له أجواؤه وروحانيته التي لن نشعر بها كما لو كنا في بلادنا لاسيما أجواء الحرمين الشريفين في هذا الوقت. وأشار المبتعث حسن الشهري إلى أن وجود الزملاء السعوديين في النادي السعودي بأوكلاند يخفف علينا الكثير من الغربة، ولا شك أن اجتماعنا ونحن صائمون ومن ثم إفطارنا الجماعي وصلاة المغرب يجعلنا نشعر بالانتماء ويقوي في قلوبنا المحبة والتكاتف، وأضاف الشهري اننا مقبلون على أيام العيد التي هي الأخرى تجدد في قلوبنا الشوق لأهلنا وأرضنا، وفي هذه المناسبة يجهز الإخوة المسؤولون في النادي السعودي برنامجاً خاصاً لاستقبال العيد وتوزيع الحلوى والهدايا على الأطفال المرافقين لأهاليهم هنا. أما المبتعث سعود الفارس فيذكر أن أغلب المبتعثين هنا يحرصون على مشاهدة صلاة التراويح منقولة من الحرمين الشريفين على الهواء مباشرة، الأمر الذي يجدد فيهم الحنين إلى الوطن، ويضيف الفارس ان أغلب الزملاء هنا يحرصون على أداء صلاة التراويح في عدد من المساجد التي تقام فيها الصلاة.