افتتح مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي"كتارا" في قطر، الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي، مساء أمس الأول، معرض الفنانة القطرية أميرة العجي، (1040)، بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، بحضور مدير الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون الخليجية الفنان يوسف السادة، والعديد من الفنانين والمهتمين في الفن التشكيلي. المعرض يستمر لمدة شهر ويشتمل على 9 مجسمات (مكعبات) و20 لوحة فنية. وأكدت الفنانة القطرية أميرة العجي أن اللون الأسود السائد في المعرض له عدة دلالات، هي الرفض والقوة والتحدي والألم والحزن، وكذلك التميز ك"عباءتي وشيلتي"، هذا الأسود موجود بحياتنا يوميا ترتديه نساؤنا، وكأني أقول هو لون يدل على المرأة وتضيف: ان عددا كبيرا من الحضور ثقافته البصرية واسعة، ومطلعون على الفن التجريدي بأنواعه وابرز الفنانين المحليين والعالميين فيه، ولكن ما زال مجتمعنا يحتاج إلى نقلة تربوية تعليمية لأنواع الفنون الحديثة وطريقة فهمها وقراءتها وبالتالي تقديرها، وما زالت الثقافة البصرية في مجتمعاتنا محدودة بالفنون الواقعية والأعمال الجمالية، ولا شك ان التغيير قادم، وذلك لأسباب عديدة منها اتجاه قطر نحو العالمية والتطوير الذي يحدث فيها على جميع الأصعدة ومن أبرزها الفنون. وعن معوقات الفنانة القطرية أجابت انه لم تعد المعوقات في المكان والخامات، وإنما في شيئين أساسيين: الوقت والمجتمع، المرأة القطرية بعد انطلاقها في المجال العملي صارت من الصعب ان تجد وقتا تمارس فيه شغفها، ومن هنا أتمنى أن تمعن دولتنا الحبيبة في دعم الفنان الجاد وتفريغه ودعمه ماديا ومعنويا، ونحتاج من مجتمعنا أن يُثقف في الفنون الحديثة بأنواعها، كي يدعمنا، فبدون دعم المجتمع لا يستطيع الفنان أن يكون شيئا. وعن أعمال المعرض قالت: فلسفة البحث عن الذات وتكوين الشخصية، وتحديد المسار والاتجاهات في الحياة ظل يشغلني عدة أعوام، والحمد لله، هذه السنة استطيع أن أقول بدأت اشعر بالاستقرار أكثر، وذلك يتضح من خلال تسلسل الأعمال من 2011 إلى 2014، فأنا أبحث عن الطرق الصحيحة لتحقيق طموحي، مررت كغيري بالعديد من المواقف في حياتي منها ما جعلني أحبط ومنها ما دفعني للوقوف من جديد، وكلها تكمن من أعماق لوحاتي المعروضة في المعرض، مضيفة ان أعمالها المجسمة كانت تجربة وكل تجربة تضيف للفنان الكثير. يذكر أن الفنانة أميرة العجي خريجة تربية فنية، شاركت في العديد من المعارض الفنية في قطر وعمان وأبوظبي وحصلت على العديد من شهادات التميز في المشاركات الفنية، اقتنيت بعض أعمالها من قبل أفراد ومؤسسات ومركز للفنون البصرية وجامعة قطر وجامعة شيفليد في بريطانيا. وأوضح مدير الجمعية القطرية للفنون التشكيلية الفنان يوسف السادة أن الجمعية تقدم تجربة إبداعية لفنانة قطرية، ومن خلال مساهمة جوهرية وأساسية داخل الحركة التشكيلية القطرية ليس فقط بأعمالها الإبداعية الجمالية، ولكن بنزوعها الفكري المنطلق من الرسم إلى آفاق إنسانية وتأملية، مضيفا ان المشاهد لأعمالها يستشعر التأمل الحضاري والروحي في أبعادها الحسية والتنقيب عن جدوى الذات والهوية، وعن أزلية الأشياء وحركتها المخفية وراء سكون الفضاء التشكيلي الذي يشكل ثيمة الفنانة بكل حيثياتها من خطوط وأشكال هندسية منتظمة أو غير منتظمة، ثيمات ثابتة ومتحركة في نفس الآن.