بلغت نسبة الإنجاز في مشروع متحف الدمام الجديد حتى الآن 25 %، ويتوقع الانتهاء من المشروع بعد 16 شهرا بتكلفة اجمالية بلغت 60 مليون ريال. كشف ذلك ل"اليوم" مدير عام الادارة العامة للشؤون الهندسية والخدمات الفنية بالهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس عبدالمحسن أبانمي، منوها إلى أن تعثر المشروع واستغراقه لمدة زمنية طويلة يعود لعدة أسباب، يأتي على رأسها تغيير أرض المشروع بعد الانتهاء من عمل التصاميم والوثائق من المخططات والمواصفات الفنية وجداول الكميات الخاصة به. وأضاف أبانمي: إنه تبين بعد عمل كل ذلك عدم مطابقة المخططات ووثائق المشروع للأرض التي تم تخصيصها بعد التصميم؛ ولطبيعة الموقع نتيجة عدم القيام باختبارات التربة والأخذ في الاعتبار وجود الموقع على بحر وفي منطقة مردومة، مما تطلب الأمر تعديل المخططات بكافة تخصصاتها لتتلاءم مع الأرض، بالإضافة إلى استصدار رخصة للبناء والتي استغرق اصدارها مدة أربعة أشهر، مبينا أنه كان لا بد من إعادة تصميم الأساسات بشكل أكثر دقة وتفصيل لتقوية منطقة التأسيس ورفع الموقع بطبقات من الردم الصخري، وعزله كاملاً لحماية وعزل الأساسات بالكامل حتى لو ارتفع منسوب المياه - لا قدر الله -، مفيدا بأنه تم الانتهاء من كامل طبقات الردم الصخري ويجري التجهيز لصب الخرسانة العادية وفرد طبقات العزل والحماية وباقي عناصر مرحلة الأساسات. وحول وضع المشروع من الناحية التعاقدية والمالية بعد تغيير الموقع وما ترتب عليه من تكلفة مادية أكبر، قال أبانمي: إنه يجري حاليا تصحيح وضع المشروع من الناحية التعاقدية والمالية مع الجهات المختصة، بناء على المعطيات السابقة والخارجة عن إرادة المقاول، نتيجة تغيير الموقع في منطقة مردومة تتطلب دراسات عن مياه البحر والمد والجزر، منوها إلى أن تغيير أرض المشروع وتغيير التصميم ساهما في زيادة تكلفة انشائه، مؤكدا في الوقت نفسه أن تاريخ انتهاء المشروع طبقاً لآخر أمر تغيير معتمد هو 13/10/1435ه. وأضاف: إن المساحة الإجمالية للأرض المقام عليها المتحف بلغت 17849 مترا مربعا، والمساحة الإجمالية للمباني هي 13500 متر مربع، بعدد خمسة طوابق، كما تبلغ عدد قاعات العرض به سبعة قاعات. يذكر أن مشروع متحف الدمام الإقليمي يعد أكبر المشروعات الخمسة التي تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار إنشاءها على مستوى المملكة (في كل من عسير، وحائل، وتبوك، والباحة، والدمام)، والتي ستحقق إبراز البعد الحضاري للمملكة، حيث إن المتحف سيحوي القطع والمكتشفات الأثرية للمنطقة الشرقية، والمبنى مكون من "5" طوابق تضم قاعات العرض و5 أدوار ومكوناتها الفراغية تشمل المعروضات الخارجية، وقاعات العرض وتتكون من 7 قاعات، وبهو وصالة المدخل الرئيس، وقاعة العروض الزائرة وقاعات الفصول الدراسية، وقسم لترميم للقطع الأثرية، والمكتبة ومكاتب الباحثين، ومنطقة الخدمات، والمواقف. كما يحتوي على قاعة المعروضات الخارجية المسقوفة بمسطح 2700 متر مربع، وتتكون من صالات العرض الخارجي ومسطحات مائية وخضراء، وقاعات العرض (شكل حلزوني) بمسطح 3900م2، وتتكون من قاعة بيئة المنطقة ما قبل التاريخ وفترة ما قبل الإسلام والفترة الإسلامية، وقاعة التراث، وقاعة التاريخ الحديث، وقاعة عرض توحيد المملكة، كما يضم قاعة الدور الأرضي بمسطح 3450 م2، وتتكون من القبة الزجاجية وتضم صالة المدخل الرئيس، وركن استقبال كبار الزوار والاستعلامات وركن الهدايا التذكارية، وقاعة العروض الزائرة، وقاعات الفصول الدراسية وتثقيف الطفل والمستودع الرئيسي للقطع الأثرية ومسطح البناء بالدور الأول 1265 م2، ويتكون من قسم الترميم، ومستودع ثانوي للقطع الأثرية، والمكتبة، ومكاتب الباحثين، كما يحتوي الدور الثاني بمسطح 1265م2 على مكاتب الإدارة، والخدمات التابعة لها، ويحتوي الدور الثالث بمسطح 1160 م2 على مكاتب الإدارة النسائية والخدمات التابعة لها، ويحتوي الدور الرابع بمسطح 950 م2 على الكافتيريا والمطعم بالقبة الزجاجية والخدمات التابعة لهما، كما أن المشروع يحتوي على مواقف سيارات عامة للمبنى تستوعب مئات السيارات لخدمة زائري المتحف. كروكي يحدد مواقع المتحف