كشف رئيس مجلس ادارة شركة الغاز والتصنيع الاهلية المهندس سلمان الجشي ل «اليوم» وجود توجه لدى الشركة لخفض الاسطوانات الجديدة المتداولة في السوق المحلي، ورفع حصص مستهلكي الغاز بعد تخصيص خزانات آمنة في المجمعات السكنية والمنشآت العمرانية الجديدة في كافة مناطق المملكة. وأوضح المهندس الجشي ان لدى الشركة في قوائمها ما يقارب 200 الف مستفيد حتى الآن يستهلكون الغاز عبر خزانات تم انشاؤها في منازلهم، ويتم تعبئتها من الموزعين للغاز، ونتوقع ان يرتفع هذا الرقم في ظل التوسع العمراني، وذلك بهدف ان يكون لدى المستهلكين كميات كبيرة كافية من الغاز لمدة اطول، كالمعمول به في الدول المتطورة، وان يتم توفير السلعة للمستهلكين بالمملكة وفق توجيهات المقام السامي والدعم الذي نجده من وزارة الداخلية ووزارة البترول. وبين الجشي خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي امس الاول الذي عقد على هامش توقيعه عقدا بقيمة 39 مليون ريال لتجهيز 100 شاحنة سيتم استخدامها في نقل الغاز بين كافة مناطق المملكة مع شركة الجفالي لشاحنات مرسيدس، سعيًا نحو تحقيق المزيد لمواكبة النقلة النوعية والتحول المتسارع في عمليات نقل الغاز، وللوصول الى تحقيق أهداف السلامة والموثوقية أثناء الإمدادات، كما يهدف إلى ضمان ديمومة عمل هذه الناقلات على أكمل وجه ممكن، مؤكداً توصيل وسائل النقل التابعة للشركة 132 ألف شحنة غاز في السنة بين المناطق، بحيث يتم نقل الغاز من القطيف وينبع ويتم توزيعه وفق الاحتياجات السوقية، حيث اننا سجلنا العام الماضي ما يقارب 36 حادثا، واننا حريصون على السلامة والاهتمام بها. وأشار الجشي إلى أن طول المسافات أكبر عائق تواجهه الشركة، كاشفا عن التعاقد مع معهد عالمي لتدريب وتأهيل السائقين، لافتا إلى بدء تدريب أول مجموعة قبل ثلاثة أسابيع لمنحهم شهادات ADR المخصصة لنقل المواد الخطرة. وقال الجشي: انه في حال وجود شبكة انابيب، وهذا هو الافضل، ونفضل ان الدولة تستمر في بناء الشبكة، ولكن وجود الغاز السام في منطقتين فقط يجعلنا نضطر لكبر مساحة المملكة جغرافياً ان يتم تغطيتها من خلال شبكة النقل، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان هناك نوعين من الغاز «الغاز المسال، والغاز الطبيعي» والثاني هو الذي يتم نقله عبر خطوط الانابيب وتمد له شبكات للمنطقة كلها، وسبب عدم وجوده في المملكة كون المملكة ليس لديها كميات كافية، والاهم من ذلك أننا لا نستخدمه إلا في الطبخ، وبالتالي لا يعطي مردودا ماليا أو عائدا ماليا جيدا للمستثمرين في الشبكة، ولو غيرنا من استخدام التكييف لدينا وأصبح بالغاز لكان الامر مختلفا، فالدول المتقدمة تستخدم الغاز في التدفئة، وهذا هو سبب عدم تواجد الشبكات، ولا يحكم بأننا متأخرون عن الدول المتقدمة، وإنما لعدم استخدامه بكميات كبيرة. وعن حادثة الرياض الشهيرة، افاد الجشي بأننا لسنا مخولين بالكشف عن المتسبب، والدولة والجهات الرسمية هي المسؤولة عن الإعلان، والقضية ما زالت قيد التحقيق، مبينا أن شركة الغاز من البداية تعمل بنظام ADR، ولم يكن هنالك تغيير لمواصفات السيارات بعد الحادثة الشهيرة. وبين الجشي ان الدراسات التي اجريت على وسائل النقل جميعها والناقلة للمواد الحساسة تبين لدى الفريق المختص بأنه تم اختيار رؤوس الشاحنات التي تحتاجها لعمليات النقل وضرورة أن تكون هذه الرؤوس من إنتاج كبرى الشركات العالمية وتتمتع بأحدث التجهيزات وتضمن أعلى مستويات الأمان؛ نظرا لحساسية المنتج الذي سيتم نقله من خلالها وهو الغاز، مع مطابقتها لمواصفات ADR والخاصة بنقل المواد الخطرة، وان رؤوس الشاحنات «أكتروس» التي تحمل علامة «مرسيدس - بنز» قادرة على الوفاء باحتياجاتنا وتضمن لنا افضل أداء خلال عمليات نقل الغاز التي تحتاج إلى شاحنات ذات قدرات عالية، سواء من ناحية الأداء أو الأمان والسلامة. من جانبه، اكد رئيس مجلس ادارة شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه للمعدات الصناعية (جبكو) خالد الجفالي ان العقد يضمن توريد ال 100 رأس شاحنة «أكتروس» لصالح شركة الغاز والتصنيع الأهلية «غازكو»، والتي تم تعديلها بمواصفات السلامة، ومنها: نظام التعليق الهوائي، والنظام الذكي للتحكم بثبات المركبة خاصة في ظروف القيادة الحرجة، ونظام الفرملة الموجه إلى العجلات الفردية المستهدفة في مركبة القطر، ونظام مانع انزلاق الفرامل، ونظام إنذار لمراقبة المقصورة وآخر للحماية من السرقة، ومفتاح عزل البطارية وآخر للتوقف الطارئ من داخل وخارج المقصورة.