أثناء استقباله لرئيس وأعضاء صندوق المناسبات، أكد سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن المنطقة تمتلك جميع المقومات السياحية التي تؤهلها لتغدو المنطقة السياحية الأولى بالمملكة بعد مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهو تأكيد يرتبط جذريا بما تتمتع به محافظات المنطقة ومدنها من مقومات مشهودة لصناعة سياحية واعدة، رغم أن هذه الصناعة وليدة إلا أن ماتحقق في مضاميرها في فترة زمنية قياسية يؤهلها بالفعل لتغدو محطة جذب سياحية لرواد هذه المنطقة من داخل المملكة وخارجها، ولاشك أن استمرارية دعم البرامج والأنشطة السياحية بمحافظات ومدن المنطقة الشرقية سوف يساهم في استقطاب السياح من الداخل والخارج. ويتأتى ذلك من خلال المضي قدما في إنفاذ الخطط الموضوعة لتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية، اعتمادا إلى المقومات الظاهرة للعيان والتي من شأنها تسهيل مهمة التحويل، لاسيما أن رجالات الأعمال بالمنطقة ساعون إلى استثمار أموالهم في مشروعات سياحية سوف تساهم بالفعل في عملية تنشيط كافة مرافق السياحة في منطقة مؤهلة لتغدو محطة جذب سياحي لتوافر المقومات التي سوف تساعد على تحقيق سلسلة من المشروعات السياحية الحيوية، التي تخدم رواد المنطقة من داخل المملكة وخارجها، ورغم تكامل البنية التحتية لقيام صناعة سياحية واعدة في المنطقة إلا أن الأمل معقود على رجالات الأعمال بالمملكة لبذل مزيد من الجهد في استثمار أموالهم في تلك الصناعة الواعدة. إن محافظات المنطقة ومدنها تزخر بكثير من الآثار السياحية التاريخية الهامة، التي يمكن أن تجذب السياح، فثمة قصور هامة أخذت هيئة الآثار والسياحة مؤخرا في ترميمها وإعدادها للزوار، وثمة جبال مشهورة، لعل أهمها جبل «القارة» بمحافظة الأحساء، حيث تجرى فيه بعض الإصلاحات والترميمات ليغدو محطة جذب سياحي ضمن محطات أخرى، وثمة آثار تاريخية هامة بمحافظة القطيف، ودارين، وتاروت يمكن أن تضاف لتغدو محطات استقطاب للسياح، وثمة مشروع هام يجري استكماله بمدينة العقير بمحافظة الأحساء سيغدو هو الآخر محطة سياحية هامة. إضافة إلى ذلك فإن وجود الرحلات الدولية التي بدئ في تشغيلها من مطار الأحساء إلى عدد من الدول أهمها دولة الإمارات، سوف تؤدي إلى تنشيط العمل السياحي ودفع عجلة تقدمه الى الأمام، وكما أكد سموه أثناء الاستقبال فإن رجال الأعمال بالمنطقة يضطلعون بأدوار حيوية ومهمة لتفعيل كافة المناشط بما فيها المناشط السياحية، ولعل من الملاحظ أن أولئك الرجال بذلوا ومازالوا يبذلون قصارى جهدهم في سبيل النهوض بالمرفق السياحي في منطقة مؤهلة، لتغدو منطقة يتمتع فيها السياح من داخل المملكة وخارجها بقضاء عطلهم في أجواء سياحية مهيأة لاستقبالهم. ولاشك أن هيئة الآثار والسياحة بالمملكة لها دور فاعل في دعم صناعة السياحة بالمنطقة الشرقية، ويولي المسؤولون بها أهمية خاصة لتلك الصناعة، وعلى رأسهم سمو رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، فجهوده التي بذلها من أجل إعداد الآثار السياحية بالمنطقة مشهودة ومعلنة، وقد كان لها الأثر الفاعل في تطوير مجموعة من مناطق الجذب السياحي في عدة محافظات ومدن بالمنطقة. وينتظر المنطقة مستقبل سياحي واعد بإذن الله، ما دامت الجهود تصب في تحقيق خطط البرامج الموضوعة والمدروسة لتحويلها إلى منطقة جذب سياحي، سواء من قبل هيئة الآثار والسياحة بالمملكة أو من قبل رجالات الأعمال من داخل المنطقة وخارجها، وهم حريصون على استثمار أموالهم في مشروعات ناجحة تصب في قنوات سياحية متعددة سوف تحقق الكثير من الإنجازات في عمل سياحي واعد يبشر بتحقيق تطلعات المسؤولين في المنطقة لتحويلها إلى محطة جذب سياحي هام.