الأحساء، تقرير- صالح المحيسن حفّز نمو الحركة السياحية المضطردة وزيادة أعداد السياح وزوار الأحساء رجال الأعمال إلى توجيه بوصلتهم وبشكل لافت للاستثمار في قطاع السياحة عبر إنشاء مراكز الإيواء من فنادق ووحدات سكنية مفروشة وشقق فندقية وموتيلات. ولن يحتاج السائح أو زائر الأحساء لبذل الجهد في الحصول على ما يرضي ذوقه من غرف فندقية راقية أو شقة مفروشة مميزة منتشرة في الميادين وبالقرب من الأسواق في مدينتي الهفوف والمبرز، فقد بدا واضحاً توفر كل تلك المستويات وفي متناول السائح أو الزائر، بل إنه تجاوز الإنشاء إلى التنافسية لتقديم خدمة أفضل. وأكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي بن طاهر الحاجي في تصريح ل"الرياض" إلى أن الأحساء تضم 65 وحدة سكنية مفروشة و7 فنادق منها فندق فئة خمسة نجوم، ويضيف إلى أن تنامي الحركة السياحية بأنواعها في المحافظة سواء سياحة التسوق والترفيه، أو السياحة العلاجية، أو السياحة الزراعية، أو السياحة الشبابية وغيرها من أنوع السياحة الأخرى، إضافة إلى توجه الدولة رعاها الله لإنشاء أكبر المشاريع السياحية في المنطقة في شاطئ العقير الذي سيكون الوجهة السياحية الأولى في المنطقة، إضافة إلى الجهود المميزة والتي يشهد بها الجميع لأمانة الأحساء في إنشاء وتطوير أعداد ضخمة من المشاريع الحيوية والتنموية والبنية التحتية، كل تلك العوامل نجحت في جذب الرساميل والاستثمارات في قطاع السياحة في الأحساء من رجال الأعمال من داخل وخارج المملكة، لافتاً النظر إلى أحد فنادق فئة الخمسة نجوم الجاري تنفيذها حالياً هي لمستثمر من دولة قطر الشقيقة معتبراً أن هذا مؤشر لوجود بيئة مشجعة للاستثمار في هذا القطاع الواعد. ويكشف الحاجي عن أن الأحساء تشهد حالياً إنشاء حزمة من المشاريع في قطاع الإيواء منها إنشاء 5 وحدات سكنية مفروشة قيد الإنشاء، وفندقين خمسة نجوم، إضافة إلى 4 موتيلات جار الترخيص لها في منفذ البطحاء الحدودي مع دولة الإمارات، ومنفذ سلوى مع دولة قطر، وهناك عدد 2 شقق فندقية. وذكّر الحاجي بأن الأحساء شهدت إنشاء أول موتيل في المملكة، وذلك في منفذ البطحاء الحدودي مع دولة الإمارات الشقيقة، وهي الخطوة التي حظيت باهتمام وتقدير شخصي من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار حين سلم رخصة الموتيل في مقر الهيئة بالرياض، وأشار الحاجي إلى مجلس التنمية السياحية في المحافظة برئاسة صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء الذي يولي عناية كبيرة بنمو الحركة السياحة وإقامة الفعاليات والبرامج التي من شأنها أن تسهم في زيادة السياح وزوار المحافظة. وختم مدير فرع سياحة الأحساء إلى أن هذا النمو في الحركة السياحية انعكس على زيادة الإقبال على الإرشاد السياحي حيث أصبحت الأحساء تستقبل وفودا سياحة من داخل المملكة وخارجها ومن مختلف الجنسيات، فأصبح من الأهمية بمكان أن تكون عملية الإرشاد وفق النظم المعمول بها عالمياً وتحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، لذا فيوجد في الأحساء حالياً 17 مرشداً سياحياً مرخصاً من الهيئة، فيما ينتظر خمسة آخرون الحصول على الرخصة، ولفت النظر إلى أن الأحساء واعدة من مناطق المملكة القلائل التي يجري العمل فيها حالياً إنشاء كلية للسياحة والفندقة وقد وضع حجر أساسها سمو رئيس الهيئة، مشيراً إلى أن شباب الأحساء طموح ومتوجه بشكل كبير للانخراط في قطاع السياحة وحقق تميزاً لافتاً في هذا المجال وسيكون أحد عناصر نجاح هذا القطاع بشكل أكبر إن شاء الله في قادم الأيام، وختم أن جل مقومات نجاح صناعة السياحة متوفرة في الأحساء حيث تتنوع فيها بين الطبيعة والتراث والتاريخ والموقع الجغرافي المتميز والإنسان المضياف. فندق 5 نجوم لمستثمر قطري جار تنفيذه في الأحساء منتجع في الأحساء علي الحاجي