تعرف علماء على البقايا الحفرية ل"بيلاغورنيس سانديرسي" اكبر الطيور القادرة على التحليق في التاريخ، بجناح يتراوح طوله بين 6.1 الى 7.4 متر مما يجعله قادرا على التحليق فوق المحيط بحثا عن الطعام وكأنه طائر نورس عملاق. وقال امين العلوم بمتحف بروس في ولايه كونيكتيكت دانيال كسيبكا: إن الحفرية لافتة للنظر سواء من حيث الحجم، او الحفظ والوقاية، ويصل عمرها الى 25 مليون سنة، ونشرت تفاصيلها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم. ويعتقد الباحثون ان هذا الطائر الضخم اكبر من طائر "الارجنتافيس ماجنفسينس"، الذي كان يحمل الرقم القياسي السابق كاكبر طائر حلق في السماء، وهو طائر يشبه نسر الكوندور من امريكا الجنوبية، والذي يصل طول جناحه الي ما يتراوح بين 5.7 و6.1 متر، وكان يعيش قبل نحو ستة ملايين عاما. ويعتقد العلماء ان العملاق الجديد، الذين اطلقوا عليه اسم "بيلاغورنيس سانديرسي"، كان ضعف حجم طائر القطرس، الذي يعد اكبر الطيور الموجودة الان. ومثله مثل طائر القطرس، كان "بيلاغورنيس سانديرسي" طائرا بحريا يقضي معظم وقته يحلق فوق المحيط بهدف افتراس الاسماك والحبار. وبينما تشير النماذج النظرية الى صعوبة تحليق طائر بهذا الحجم بواسطة جناحيه، يعتقد الباحثون انه كان يستخدم التيارات الهوائية ليتمكن من التحليق فوق المحيط، وكان يشبه الطائرة الشراعية القوية بفضل جناحيه الطويلين والخفيفين وعظامه الجوفاء. وقال كسيبكا: إن الطائر كان سريعا وفعالا للغاية وقادرا على الطيران بسرعة تتجاوز 10 أمتار في الثانية "اسرع من الرقم القياسي العالمي للعدو في 100 متر". واظهرت نماذج حاسوبية ان هذا الطائر العملاق كان يواجه صعوبه في الاقلاع، ولم يكن الامر يقتصر على الوقوف والرفرفة بجناحيه، وبدلا من ذلك، يعتقد العلماء انه كان يتهادى من مكان مرتفع، كما كان يستغل العواصف الهوائية.