يبقى فنُّ المسرحية من أبرز الفنون الأدبية الفاعلة والمحركة لنبض الشارع اليومي ومن الأجناس الأدبية المؤثرة في نفس المتلقِّي وقد ساهم وبجدارة فائقة في استنهاض الأمم وتغيير الشُّعوب بفرعيه الدَّراميين من تراجيديا وما فيها من ميلودراما شجية وحبكة ديناميكية متأرجحة بين الألم والأمل وكوميديا فكاهية مثيرة للبهجة وتخفيف الوجع وتتعددُ عناصر المسرحية وتتشعب حسب مدارسها الفنية المتباينة الأطياف من نوعية التأثيرات الصَّوتيَّة وتفرع الشخصيِّات الرئيسية والثانويَّة وما خلف الكواليس والرَّاوي وتعزيز عنصر المونولوج الدّاخلي والديالوج الخارجي في سرد الأحداث والوصول لعقدة الحبكة وتدرج فكَّها وما سواها من أسس بناء هيكلها وقامة فنها ولقد كانت المرأة حاضرة وبأدوار درامية فاعلة دافعة لحيوية النَّص وسبر أغوار أحداثه ومن عناصر سبك المسرحية البارزة وأحد أسباب نجاحها كما هي حاضرة في بقية فنون الأدب والدَّراما والتَّمثيل غير أنَّ المسرح السُّعودي وعلى الرغم من تطوره خلال الفترة الراهنة وحصوله على العديد من الجوائز الدّولية وتنوع فرقه واتجاهاته إلاَّ إنَّهُ لا يزال ناقصا في نظر البعض من الإعلاميين وكُتَّاب المسرح لغياب المرأة فيه وتتباين الآراء وتختلف الرؤى حيال ذلك ففي الوقت الذي يستنقص البعضُ من قيمة المسرح السُّعودي ويشكُّ في فاعليته ويرميه بعقم تتباين الآراء وتختلف الرؤى حيال ذلك ففي الوقت الذي يستنقص البعضُ من قيمة المسرح السُّعودي ويشكُّ في فاعليته ويرميه بعقم الأثر لعد مشاركة المرأة في أدوار النص رغم مشاركتها في كتابته وإخراجه . الأثر لعد مشاركة المرأة في أدوار النص رغم مشاركتها في كتابته وإخراجه وهندسة ديكوره وتدريب كوادره وهندسة صوتياته ومقابل ذلك هناك من كتاب المسرح السعوديين ومن بينهم البارز فهد ردة الحارثي لا يرى غياب المرأة عن المسرح أو بمعنى أصح عن ظهورها على خشبة المسرح مشكلة ولا يجد إشكالية في تميز المسرح السُّعودي بين مسارح دول الخليج والوطن العربي لإيعاز نجاحه إلى جودة النص وما فيه من عمق الفكرة ودور الشخصيات في جريان الأحداث وإحداث الأثر في نفوس المشاهدين ومن هنا يكمن نجاح الفن وتفرُّد رسالته ولكن لا تزال فكرة حضور وغياب المرأة السُّعُودِيَّة مثار جدل في أوساط المسرحيين وكتَّاب الدَّراما المحليَّة ومن خارجها ويبقى الأمر مسندا إلى أمور تتعلق بالبيئة والعُرُف الاجتماعي وتقبُّل المرأة ذاتها الفكرة ومدى استيعابها كينونة الدَّور وحقيقة أبعاده وجوهر رسالته ومتى اقتنعت وبآلية الحضور المقتنعة فيه وفق ضوابطها المشروعة في قانونها الذَّاتي سنجدها حاضرة وتنافس نظيرها الفنَّان ببسالتها التي عرفت فيها في مناحي حيواتها وميادين تواجدها.