على الرغم من كثرة التعليقات وتشعب الآراء من المثقفين والإعلاميين وما أثير عبر الصحف ومنتديات الشبكة العنكبوتية ورسائل الهاتف النقال أو ما يعرف ب( الوات ساب ) عن ملتقى المثقفين السعوديين الثاني الذي اختتمت فعالياته مساء الخميس المنصرم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض إلا أن الملتقى حقق العديد من النجاحات على مستوى ثقافة الوطن المعاصرة وواقع المثقفين السعوديين والتي صاغها المثقف نفسه بتواجده وطرح أفكاره وتبادل الآراء ما بين معتنقي أطياف الأدب والثقافة والفنون المتباينة الأشكال المتنوعة الاتجاهات بمختلف مدارسها وعبر تعدد مشاربها.. ومن بين الأمور المائزة والتي بانت جلية في هذا الملتقى دون سواه هو ما خطته الأميرة عادلة بنت عبدالله من خطوات نسائية ناجعة حيث افتتحت مشاركتها الفعلية بورقة عمل عن دور المرأة الثقافي في المملكة بمشاركة « ثريا العريض , لمياء باعشن , عزيزة المانع « وباعتلائهن منصة التقديم ومناقشتها الآراء بعد المداخلات وحضورها العرض المسرحي النسائي واجتماعاتها بالمثقفات خارج ردهات الملتقى.. ما ذلك إلا بدء عهد جديد للمثقفة السعودية وانطلاقة مغايرة لها تساير من خلالها قريناتها من مثقفات الوطن العربي وفي اعتقادي أن تنظيم اللجنة التنفيذية للملتقى هذه المحاضرة ما ذلك إلا بدء عهد جديد للمثقفة السعودية وانطلاقة مغايرة لها تساير من خلالها قريناتها من مثقفات الوطن العربي وفي اعتقادي أن تنظيم اللجنة التنفيذية للملتقى هذه المحاضرة وإشراك ابنة الملك وهي إحدى مثقفات الوطن البارزات واللاتي لهن حضورهن في المشهد الثقافي من خلال رعايتها العديد من الفعاليات الثقافية النسوية وعبر كلماتها المبطنة بجماليات الأدب والمزركشة بأحرف ديناميكية التأثير له الأثر الكبير في تفعيل دور المرأة المثقفة في المملكة وقد لمستُ ذلك من إشارات التفاؤل والأمل بالغد المرتقب التي ارتسمت على أوجه النساء الحاضرات في الأمسية التاريخية كما وصفها أمين عام الملتقى محمد رضا نصر الله وعبر عبارات البهجة المتناثرة من أفواههن ورغبة الكثير منهن بالتقرب من الأميرة المثقفة بعد نزولها من منصة الإلقاء للسلام عليها ومبادلتها الإشادة بالعصر الذهبي للسعوديات كما سمته أحداهن وما تأييدها لحركات الانفتاح الثقافي ووجود المسرح والسينما في المملكة إلا إشارة لبدء الانطلاقة الثقافية النسائية الفعلية الناهضة للمرأة السعودية و نحن نأمل من القناة الثقافية وصحفنا الإعلامية البارزة لو تمكنت في استقطاب الأميرة الناهضة لحوار يتم من خلاله مناقشتها عن أوضاع المثقفة السعودية وإيصال صوتها للعالم في ظل الهجمات الشرسة على المرأة السعودية في الوقت الراهن كما كانت تطالب البعض من الحاضرات بلقاء مفتوح للمثقفات مع سمو الأميرة على غرار لقاء معالي الوزير خوجة بالمثقفين في معرض الرياض الدولي للكتاب ويبقى الغد مرتقبا بمزيد من الآمال عند مثقفات الوطن .