امتازت مدينةُ الطائف الجميلة بالعديد من مقومات الجمال الخلاب الذي وهبها إياه خالقها فباتت متلألئة الأضواء بين جاراتها من مدن ومصايف المملكة المُرتادة عالميا فما بين رُمَّانها وتينها ووردها تتأهبُ غيماتها الحُبلى بالمباغتات هذه الأيام لِتُمطر فكرا وثقافة وأدبا وفنونا صاغتها أنامل مثقفاتها وعاشقات حضاراتها وتاريخها وصانعات أمجادها الآنية ٍ وقدمن الآن للثقافةِ السُّعودية والأدب ِ النُّسوي فيها من شعر ونثر ومسرح وتشكيل وحرف يدوية عبر أسبوع ثقافي ثري حافل بأطياف الفعاليات والمناشط الأدبية الثقافية الفاعلة والتي أعدتها ونفذتها اللجنة النسائية في نادي الطائف الأدبي خلال الفترة 11 15 / 6 / 1432ه بعنوان « مهارات وإبداع « تمازجت الفعاليات ما بين السرد القصصي الذي افتتحت فيه والشِّعر الذي ربما تعمدته الأخوات منظمات البرنامج ليكون ختامها شعرا مضمخا بعبق الحجاز حيث الشاعرة مستورة الأحمدي وأمجاد نجد مع الشاعرة الجوهرة النغيمشي وريحان الأحساء وجمعت فيه كوكبة متباينة الاتجاهات من أديبات ومثقفات المملكة ومن شتى أطراف وزوايا وطننا الحبيب للتناقش فيه وعبر جلساته المسائية فيما يخص المرأة والطفل ومواضيع التنمية البشرية والحوار الفكري وتنمية المهارات الإبداعية والأماسي الشعرية والقصصية بقراءات نقدية ومداخلات حوارية تفاعلية وعروض مسرحية ومعارض التصوير الفوتوغرافي وشيء من معروضات ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لاقوا نصيبهم من اهتمامات النادي ودعم اللجنة النسائية لإيصال رسالة ٍ للجميع أن ثقافة الجمال والإبداع والتكتيكات الذهنية الفاعلة لا تقتصر على الأشخاص الأصحاء جسديا والمعافين بدنيا بل تشمل المعاق الذي حرك طاقاته الكامنة فيما يخدمه ويعزز من دوره في المجتمع وقد تمازجت الفعاليات ما بين السرد القصصي الذي افتتحت فيه والشِّعر الذي ربما تعمدته الأخوات منظمات البرنامج ليكون ختامها شعرا مضمخا بعبق الحجاز حيث الشاعرة مستورة الأحمدي وأمجاد نجد مع الشاعرة الجوهرة النغيمشي وريحان الأحساء ليستمتع الجمهور بالمقارنات والمفارقات الجامعة بين مدارس شعرية ومذاهب فنية احتضنها أدبنا العربي الحديث وتمخضتها تجارب الشاعرات المُشارِكات في مصاف زميلاتهن القاصات وما بين البين المتحدثات في مجالات التنمية البشرية والحوار الفكري وتنمية المهارات لتتكامل رؤية العمل الثقافي المخطط له بعيدا عن هيمنة الفنون الأدبية واقتصار نصيب الأسد على فن الشعر والنثر وبذلك استطاعت اللجنة المنظمة أن تخلق جوا ثقافيا صحيا فاعلا يتناسب وكافة أذواق شرائح المجتمع وتطلعات عشاق الكلمة ومتصفحي الفكر بمختلف مشاربه وشتى الفنون البصرية والمهنية الحرفية الناهضة والصانعة لجيل ثقافي أدبي محب للجمال يأنس بالثقافة منهجا ويتوق لمآربها أملاً في مستقبل واع ٍ مشرق زاهر بالرؤى الواضحة والمعتقدات الفكرية الناضحة إيمانا ويقينا وصدقا فلنادي الطائف ولجنته النسائية المائزة الشكر كل الشكر على دعوتنا للمشاركة مع عظيم الامتنان ,,