أعطوني سميطاً واحداً أعطيكم دروساً واقعية في الإخلاص والتفاني والتضحية، ودورات تدريبية عالية المستوى في النجاح والإبداع الإداري وفنون القيادة، ورسائل تربوية رائعة أنك إن لم تستطع أن تقدم نفسك في بيئة تستطيع أن تقدمها في مكان آخر، وأن الإنسان بما يقدم لا بما يتكلم، وأنك لن تنجح وتتقدم إلا باكتشاف قدراتك ومعرفة ماذا تستطيع أن تعمل؟، وكتبا ضخمة عن الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وفنون المجادلة بالتي هي أحسن. وبالمقابل أستطيع أن أقدم من خلال النموذج السميطي عقوبات تأديبية ناجحة لعشاق نظرية المؤامرة الذين أوقفهم عن العمل ظنهم أن الكل يسهر الليل والنهار غيرة من قدراتهم الإبداعية الخارقة للعادة. وعقوبات أخرى لمن بلغ من العمر عتيّاً ولو سألته: من أنت؟ وماذا ستصبح؟ لكان جوابه (هاه هاه لا أدري)، طبعاً بعد أن يتوقف طويلاً على أطلال مسيرته التي ضاعت سنواتها وهو لا يدري أيكون تاجراً أو وزيراً أو كاتباً أو شاعراً، طبعاً حسب آخر من قابله وتأثر به. وعقوبات ثالثة وليست أخيرة لأولئك الذين جلسوا ينتظرون الدروع وشهادات الشكر الورقية من الآخرين، «إن مرض الداعية الكويتي أبي صهيب الدكتور عبدالرحمن السميط شفاه الله، وتفاعل الناس من كل الدول مع هذا المرض، يبين الكثير، ويبين كم يستطيع الخليج وهو الذي لم يحرمه الله القدرة المالية ولا الفكرية أن يقدم للعالم نماذج مميزة من الحكماء العاملين المخلصين.» وجعلوا هذه الشهادات التي لم يحصل البعض منها إلا ازدحام الأرفف والأدراج شرطاً أساسياً للعمل والإبداع. إن مرض الداعية الكويتي أبي صهيب الدكتور عبدالرحمن السميط شفاه الله، وتفاعل الناس من كل الدول مع هذا المرض، يبين الكثير، ويبين كم يستطيع الخليج وهو الذي لم يحرمه الله القدرة المالية ولا الفكرية أن يقدم للعالم نماذج مميزة من الحكماء العاملين المخلصين. أتمنى أن لا نتوقف عند المرحلة السميطية - على جلالة قدر مؤسسها - ونكتفي بالعيش تحت ظل عباءة المبدعين الأوائل بل نستمر في العطاء والبناء على ما بنى الأولون. وهذا دور يتحمله رجال التربية والتعليم والإعلام والآباء، بالإضافة إلى رجال مؤسسات المجتمع المدني وذلك بأن يسعوا أن لا تبقى مجالس الإدارة والمناصب التنفيذية حكراً على أشخاص معينين حتى ولو كانوا مبدعين بل نسعى لاكتشاف (سميطيين جدد) ويكون هذا ضمن خططنا وأهدافنا، مع المحافظة على المؤسسين وإعطائهم المكانة اللائقة، ولنعلم أننا بهذا نقدم عملاً قد يفوق بمراحل ما كنا نقدمه من سنوات من إبداع ونجاح بنفس الرجال ونفس الأفكار. كلمة أخيرة ليتنا نهتم بكتابة السير الذاتية لمبدعينا، وشفى الله الداعية الكبير الذي أخرج الله به أقواماً من الظلمات إلى النور.