قد تعصف بك الايام وتسلب منك كل ما لديك من طموحات وامال وتضيع خطواتك في دروب الحياة. تبحث عن أن أمل عن مستقبل عن أفراح يحتاجها قلبك المتعب فلا تجد إلا سرابا. تنكسر مجاديفك وتموت البسمة على شفتيك ويصيبك الذهول وأنت تجد أن سبب عذابك هو من أناس كنت تعتقد في يوم من الأيام انهم احبابك وخلانك. تحتاج إلى من يقف بجانبك تحتاج إلى من يخفف من آلامك ويعطيك بعضاً من السعادة التي حرمت منها ولكن لاتجد من يفكر فيك, وجدت الجحود والنكران من أقرب الناس إليك يعيشون في سعادة من حولك وأنت بالنسبة لهم لا شيء, أصبحوا جميعاً ضدك وتحالفوا مع الأقدار في تحطيمك وكان ذلك يسعدهم. تفتش في أغوار نفسك عن سر هذا التخاذل في التعامل معك فلا تجد أن هناك أسبابا مقنعة, غرتهم الدنيا وغرتهم المادة فلم تعد تعنيهم حالتك المحبطة تفتش في أغوار نفسك عن سر هذا التخاذل في التعامل معك فلا تجد أن هناك أسبابا مقنعة, غرتهم الدنيا وغرتهم المادة فلم تعد تعنيهم حالتك المحبطة, يمتلكون كل أسباب السعادة التي تبحث عنها ولكنهم بخلوا عليك بشيء يسير منها. أما اليوم وعندما احتجت إليهم تنكروا لك, في لحظات الانكسار هذه تجلس وحيداً تلملم بعضاً من آمالك وأحلامك وفي عينيك ألف سؤال وسؤال لماذا يحدث كل هذا؟ لماذا تبدلت القلوب؟ ولماذا أصبح من حولك لا يجيدون إلا فن الخداع والغدر. السعادة من جديد بعد ما ظننت انك لن تصل إليها, ولتقول لك إنه لا يزال للحب والخير مكان فلا تيأس وامض في طريقك صابراً وتناس متاعبك وجراحاتك ولاتفكر في كل من خذلوك فإن لهم يوماً سيسألون فيه عن كل هذا التخاذل والجحود الذي مارسوه بحقك. قمة الألم أن تجد من يقف معك ويساندك إنسانا بعيدا عنك ولا تربطك به سوى معرفة عابرة وتجد أن من كنت تحتاجه وتتوقع منه الكثير هو من يصدمك ويبتعد عنك ويدعك فريسة للحزن والهم دون أن يفكر في مد يد العون إليك.