بدأ بنك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للطعام والكساء فعلياً في صرف المساعدات المالية لما يزيد عن عشرة آلاف أسرة من الأسر الفقيرة في مدينة الرياض، ووفقاً لتصريح المشرف على أعمال البنك الدكتور عبدالله آل بشر أن البنك سيبدأ في توزيع الغذاء والكساء بعد انطلاقته بشكل فعلي خلال الفترة المقبلة، فقد انتهت اللجنة المشرفة على المشروع من إعداد الدراسة الخاصة بالنظام الأساسي المقرر له، والذي يتضمن النظامين الإداري والمالي، فضلا عن إجراءات العمل بهذا النظام لتحقيق الأهداف الاجتماعية والإنسانية التي يصبو إليها .. في هذه المادة إشادة عدد من المواطنين بعد تسلمهم المساعدات بفكرة وأهداف البنك من خلال دعمهم توفير الغذاء والكساء، وكذلك إعانتهم على مواجهة صعوبة وظروف الحياة، وتحقيق مبدأ التكافل والتداعي بين أفراد المجتمع المسلم، .. فإلى هناك .. فكرة رائدة يقول أحد المستفيدين من البنك حسين عبدالله : «تعتبر فكرة بنك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطعام والكساء .. فكرة رائدة ومميزة حيث يساهم هذا البنك الخيري في خدمة الفقراء والمعوزين والتخفيف من أعباء الحياة عليهم من خلال توفير أهم المتطلبات التي تهم الأسرة الفقيرة وهي الغذاء والكساء، وأرجو أن تتوسع خدمات البنك لتوفير الدواء والسكن ومصاريف الخدمات العامة، مثل : الكهرباء، والماء، لاسيما في ظل ارتفاع وغلاء الأسعار ومحدودية الدخل المادي للمعوزين والمحتاجين». علي : يأتي دور البنك من خلال التعاون مع المواطنين وقصور الأفراح والمصانع في الحفاظ على الطعام من التلف وتوصيله للمستحقين والمحتاجين من الفقراء، ومن جانب آخر أرجو أن يتوسع نشاط البنك ليشمل كافة مناطق ومحافظات وقرى المملكة حتى يستفيد منها الجميع تعاون الجميع ويطالب مستفيد آخر محمد الدوسري بتكاتف جميع أفراد المجتمع من الأغنياء والمقتدرين مادياً والشركات والمؤسسات التجارية والجمعيات الخيرية في دعم بنك الملك عبدالله للطعام والكساء لتحقيق أهدافه ورسالته التي أنشئ من أجلها لخدمة الفقراء والمحتاجين، ويضيف محمد : «هذا ليس صعبا أو غريبا على الشعب السعودي الذي يتميز بالتمسك بمبادئه الإسلامية والعربية والتي تحث على مساعدة المحتاجين والفقراء، فقد وصلت المساعدات السعودية إلى كافة الدول الفقيرة والمتضررة في العالم، مثل : باكستان، والصومال، وأفريقيا، وشرق آسيا، والكثير من الدول الفقيرة». توظيف الفقراء وتحدث مستفيد آخر محمد الفرج بأن الفقراء والمحتاجين بحاجة ماسة لدعمهم في كافة الجوانب التي تعينهم على هزيمة الفقر والوقوف على أقدامهم، ومن أهم ذلك حصول المستفيد / الفقير على الدخل المادي المناسب من خلال توظيفه بوظيفة مناسبة تغنيه عن قبول المساعدات والصدقات، وأطالب وزارة العمل بتوظيف الفقراء، وأن يكون لهم الأولوية في التوظيف، وتحديداً في الجمعيات والمؤسسات الخيرية حتى يخففوا العبء على الدولة من خلال الإعانات المادية التي تصرفها لهم، وكذلك الحد من المشاكل والمخالفات الاجتماعية التي تحصل بسبب الفقر والبطالة والفراغ الذي يجده الكثير من الشباب العاطلين عن العمل، وبذلك يساهم بنك الملك عبدالله للطعام والكساء في تحسين ظروف الفقراء، وأن يكون هذا العمل في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى. توسيع النشاط ويرى مستفيد آخر علي عبدالله أن إنشاء بنك الملك عبدالله للطعام والكساء من الأفكار الرائدة التي تصب في خدمة المجتمع من خلال الاستفادة من فائض الأطعمة والتي تكثر في أوقات المناسبات الاجتماعية، وفي السياق يستطرد علي : « .. ويأتي دور البنك من خلال التعاون مع المواطنين وقصور الأفراح والمصانع في الحفاظ على الطعام من التلف وتوصيله للمستحقين والمحتاجين من الفقراء، ومن جانب آخر أرجو أن يتوسع نشاط البنك ليشمل كافة مناطق ومحافظات وقرى المملكة حتى يستفيد منها الجميع». د.آل بشر : البنك يمكن مختلف شرائح المجتمع من دعم الفقراء والمحتاجين من جانبه تحدث المشرف على أعمال بنك الملك عبدالله للطعام والكساء د.عبدالله آل بشر حول هذا المشروع الخيري الضخم فقال : «يأتي هذا المشروع امتداداً للمشاريع والأعمال الخيرية التي تهدف إلى تقديم الخدمات والمساعدات للمحتاجين، حيث يقوم البنك بتقديم الغذاء للفقراء بطريقة علمية ومستدامة، وتمكين مختلف شرائح المجتمع من الإسهام في دعم الفقراء والمحتاجين، وأشير هنا إلى ان آلية عمل البنك تتمثل في التعاقد مع المطاعم الكبرى والفنادق وصالات الأفراح والمصانع الكبيرة، وعمل مطبخ مركزي، وإدراج الأسر المحتاجة في هذا المشروع، وإنشاء مصنع تعليب وتغليف للأطعمة الجافة، إضافة إلى مراعاة أن يكون عمل بنك الطعام على مدار الساعة، وأؤكد شمولية عمل البنك في جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض، حيث تأتي هذه الفكرة لتكمل مسيرة منظومة الأعمال الخيرية والاجتماعية؛ ويقوم البنك على أساسات متينة وركائز عميقة، نابعة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف، وليسهم في تحسين مستوى معيشة الفرد بأسلوب عصري فريد، كما أن البنك سيكمل نشاط جمعية البر في استقبال الأطعمة وتوزيعها بإذن الله تعالى، حيث سيتم إنشاء مستودعات وثلاجات لاستقبال تلك الأطعمة، وإنشاؤه يحمل أهدافاً سامية وسيتم إطلاقه بآلية منظمة وتقنية حديثة وصحية تضمن سلامة الغذاء، وستغطي خدماته منطقة الرياض، وسوف يتيح الفرص للمحسنين أن يدعموه، وفكرته جاءت لتلامس احتياجات المحتاجين، كما أنه سوف يسهم بإذن الله تعالى في نشر الوعي لدى الجميع في مجتمعنا حول كيفية التعامل مع الطعام من حيث تقليل الفاقد واستغلال الفائض بالأسلوب المتحضر، خاصة في الأفراح والحفلات والمناسبات والولائم ويرسي العادات السليمة في تناول الأطعمة، وسوف ينتهج البنك أساليب الإدارة الحديثة ومعايير الأداء المدروس في تنفيذ العمل المنوط به، والحفاظ على الجودة في جميع مراحل العمل والتوسع في كسب الشركاء الاستراتيجيين والداعمين لمسيرة البنك الخيرية، كما أنه ستكون هناك إستراتيجية جديدة وفق الدراسات والخطط الإستراتيجية في مجال استقبال وإيصال المعونات الغذائية والمالية إلى المستفيدين من خدمات البنك، ووفق الدراسة المقترحة والخطط الإستراتيجية المقدمة .. فسوف يكون هناك العديد من الوظائف الإدارية والفنية والتشغيلية التي يحتاج إليها البنك، وسوف نسعى إلى سد الاحتياج في هذه الوظائف، من خلال توظيف أبناء الأسر المحتاجة وذوي الدخل المنخفض». المشرف على البنك د.عبدالله آل بشر