يعتبر مركز العنود الدولي للتدريب والوقاية من الإدمان التابع لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية والذي يقوم على تدريب المتعافين وتهيئتهم للاندماج بالمجتمع، من المراكز الرائدة التي تخدم فئة المجتمع وخصوصاً فئة المتعافين من المخدرات من خلال استخدام برامج تحمل طابع التوجهات الحديثة في مجال الخدمات الانسانية حيث يساعد الأشخاص ليساعدوا أنفسهم، ويسهم في الحد من مشكلة انتكاس المتعافين وعودتهم لتعاطي المخدرات، ويدعم توفير الفرص الوظيفية للمتعافين مما يوفر لهم ولأسرهم الدخل الذي يستطيعون العيش منه وذلك بالشراكة مع المؤسسات العاملة والمتخصصة بهذا المجال حيث يتكون البرنامج من دورة تدربية مدتها شهر يتدرب المتعافي من خلالها على مهارات التعامل مع الحياة ومن ثم يوفر له فرصة إقامة مشروعه الخاص أو التوظيف المباشر عن طريق شركاء البرنامج، وذلك بعد اجتيازه للدورة التدريبية بجدارة. فكرة ودعم في البداية تحدث «الدكتور يوسف الحزيم» الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية ان المؤسسة تبنت اطلاق مركز العنود الدولي للتدريب الذي وجد عناية ورعاية خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ومن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز آل سعود كونه أطلق الفكرة وتابع خطوات تنفيذها حتى الفنية منها، ويعتبر أحد المراكز التابعة لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، المتخصصة في الوقاية من الإدمان حيث إنه يساهم في توفير برامج الوقاية من الإدمان ، وتطوير الكفاءات العاملة بالمجال وتصب جميع أنشطته في الجهد الوقائي المبكر والذي يبذل من خلال تقليل عوامل الخطورة وتعزيز عوامل الحماية في المجتمع وحقيقة أن الجهد الذي يُبذَل في الوقاية من الإدمان يمثل عشر الجهد الذي يُبذَل في علاج الإدمان ، ومن المهم ملاحظة أن استراتيجيات الوقاية من إدمان المخدرات الأكثر فعالية هي التي تنمي المهارات الشخصية والاجتماعية هي المؤسسة الخيرية الوحيدة في السعودية التي تبنت ملف الوقاية من المخدرات، حيث تم إطلاق برنامج دعم المتعافين العام الماضي بميزانية تنفيذ برامج تدريبية تصل إلى 1.5 مليون ريال سعوديوذلك بمحاربة الأسباب التي تفرز ظاهرة الإدمان ممايعني الالتفات أكثر لعوامل الخطورة والبدء في التعامل معها ومن هذا المنطلق تم تصميم البرامج التدريبية للمركز لتخدم هذا التوجه بالاضافة الى تحقيق عدد من الاهداف وهي : تأهيل الكوادر وتدريب وتطوير أداء العاملين بهذا المجال ، وتوفير البرامج المتخصصة في التعامل مع الإدمان والتي تلبي ثقافة واحتياج المجتمع ، والمشاركة بتنفيذ البرامج الوقائية بالتعاون مع الجهات العاملة بالميدان. برنامج دعم المتعافين ويذكر الدكتور الحزيم أن «مؤسسة الأميرة العنود الخيرية» هي المؤسسة الخيرية الوحيدة في السعودية التي تبنت ملف الوقاية من المخدرات، حيث تم إطلاق برنامج دعم المتعافين العام الماضي بميزانية تنفيذ برامج تدريبية تصل إلى 1.5 مليون ريال سعودي وأن اهتمام مؤسسة الأميرة العنود الخيرية يأتي بالمساهمة في الجهود المبذولة من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات للتصدي لهذه الآفة، موضحاً أن:» أغلبية المدمنين المتعافين خلال فترة إدمانهم النشط ابتعدوا عن الحياة وفقدوا العديد من المهارات الضرورية للعيش في الحياة ومنها مهارات العمل ولا يملكون من المؤهلات العلمية والعملية ما يساعدهم على الانخراط في بيئة العمل». أهداف ويوضح الدكتور الحزيم أن من أهم أهداف البرنامج توفير دخل للمتعافين وأسرهم عن طريق تدريبهم ومن ثم احالتهم الى الجهات الداعمة للتوظيف والمشاريع، والمساهمة في اعادة دمج المتعافين بالمجتمع ،واكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع الحياة الجديدة ،وذلك للحد من انتكاسة المتعافين ، من خلال دعم مسار الإرشاد الوظيفي للمتعافين بالتعاون مع شركاء البرنامج. دورات مفيدة من جهته أشاد عدد من المتعافين من المخدارات والملتحقين بالدورات التدريبية التي يقدمها مركز العنود الدولي للتدريب بالبرامج المفيدة التي يقدمها المركز من خلال كيفية مواجهة وحل مشكلة المخدرات والتعامل معها بالحلول العلمية الصحيحة التي تساعد على فتح صفحة جديدة والعزم على نسيان الماضي وبناء المستقبل من خلال التوكل على الله والتأهيل المناسب للخوض في كافة مجالات الحياة العملية. حيث يقول صالح سعيد أن تعاطي المخدرات من الأخطاء التي ندم عليها في حياته حيث أثرت على مستقبله ووضعه الاجتماعي وقد استطاع بحمد الله أن يتعافى من هذا الداء الخطير وعزم أن لا يرجع للمخدرات مهما كانت الظروف موجهاً نصيحته للشباب بالابتعاد عن رفقاء السوء والذين يزينون هذه الآفة الخطيرة والتي دمرت عقول الشباب وطاقاتهم وشتت الكثير من الأسر مضيفاً بأن المتعافين من المخدرات بحاجة إلى وقوف أقاربهم والمجتمع ككل معهم لتجاوز هذه المحنة مشيداَ بالجهود التي تبذلها مؤسسة العنود الخيرية من خلال دعم المتعافين بالدورات التدريبية وتوفير فرص العمل لضمان عدم الوقوف في المخدرات وبناء حياة جديدة خالية من المخدرات . ويتحدث ابو محمد أنه أحد ضحايا المخدرات والتي وقع فيها نتيجة مرافقتة لأصدقاء السوء وعدم التفكير في عواقب الأمور حيث اعتقد أن الأمر في البداية للتسلية ولكن مع مرور الوقت وقع إسيراً لهذة الآفة والتي قضت على مستقبله ووضعه المادي حيث قرر أن يعيش حياة جديدة بدون المخدرات وأن يصنع مستقبله بنفسه حيث استفاد كثيراً من الدورات التي تقدمها مؤسسة العنود الخيرية في كيفية مواجهة المتستقبل وتجاوز الكثير من العقبات من خلال التأهيل النفسي ويطالب الكثير من الشباب من مدمني المخدرات بترك هذه الآفة والاهتمام بصحتهم واللجوء إلى المراكز المتخصصة التي تساعدهم على ترك المخدرات وحل كافة المشاكل التي يواجهونها بكل عزيمة وصدق.