واصل الجيش السوري عملياته في محافظتي حمص ودرعا حيث تعرضت مناطق عدة فيهما لقصف متواصل فجر الأحد، غداة مقتل 45 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مناطق عدة من حمص وريفها تعرضت لإطلاق نار كثيف برشاشات وأسلحة ثقيلة من قوات الجيش والأمن، وأشارت إلى أن الهجوم استهدف أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة والقصور والوعر وتلبيسة والرستن. وأوضحت أن حيي كرم الزيتون والنازحين تعرضا لقصف عنيف أسفر عن مقتل شخص وإصابة 35 آخرين بعضهم في حالة خطيرة، وأكدت أن سيارات الإسعاف تعذر عليها الدخول إلى المنطقة التي تم احراق عشرة منازل فيها. وقالت الهيئة إن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات واسعة في منطقة الباب بحلب، بينما تعرضت قرية الجرذي الشرقي في دير الزور لقصف عشوائي استهدف منازل المواطنين، واجتاحت قوات الأمن والشبيحة مدينة موحسن وقريتي البوعمر والطابية، تحت وابل من الرصاص، وأقامت حواجز عسكرية بالقرب من المنطقة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مناطق عدة من حمص وريفها تعرضت لإطلاق نار كثيف برشاشات وأسلحة ثقيلة من قوات الجيش والأمن، وأشارت إلى أن الهجوم استهدف أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة والقصور والوعر وتلبيسة والرستن.وبث ناشطون صورا لمظاهرة مسائية الليلة قبل الماضية انطلقت في حي الوعر بمدينة حمص حيث جدد المتظاهرون مطالبتهم برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، كما عبروا في هتافاتهم عن تضامنهم مع حي باباعمرو المحاصر منذ ثلاثة أيام. وخرجت مظاهرات مسائية في مدن درعا البلد وإدلب وزملكا، ردد فيها المتظاهرون هتافات تندد بالمجتمع الدولي بسبب صمته عما قالوا إنها مجازر يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين في محافظات إدلب وحمص ودرعا، وجددوا مطالبهم برحيل نظام الأسد. من جهته , دعا المجلس الوطني السوري اكبر حركات المعارضة الجامعة العربية الى التوجه الى حمص حيث «يحاصر» آلاف الجنود حي بابا عمرو المتمرد. وحذر المجلس من «تهديد حقيقي بارتكاب مجازر وجرائم بحق الانسانية في حمص التي يستغيث اهلها وينذرون بالخطر المحدق بهم ان لم تتحرك الجامعة العربية وترسل مراقبيها الى هناك فورا». ودعا المجلس الوطني السوري المراقبين العرب الى «التوجه بشكل عاجل وفوري الى حمص والدخول الى الاحياء المحاصرة فورا والقيام بالواجب الذي حضروا من اجله». وكان المرصد السوري لحقوق الانسان دعا السبت فريق مراقبي الجامعة العربية الى التوجه «فورا» الى حمص بعد العثور على جثث اربعة مدنيين «تحمل آثار تعذيب». وطلب المجلس الوطني السوري من المراقبين «التوجه الى كل المناطق الساخنة في سوريا او الانسحاب وانهاء المهمة ان لم يكن ذلك ممكنا لهم». وحمل الجامعة العربية والمجتمع الدولي «مسؤولية الدماء التي تنزف في سوريا والمجازر التي يرتكبها النظام».