دشّنت جامعة الدمام الخميس الماضي أحدث جهاز عالي التقنية لعلاج سرطان الثدي بمستشفي الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام . ويعد العلاج الجراحي الإشعاعي أخر ما توصل له العلم الحديث في المجال التقني لعلاج سرطان الثدي وتعتبر جامعة الدمام أول مركز في المنطقة يقدم هذه النوعية من التقنية العالية لعلاج سرطان الثدي حيث تم علاج أول حالتي سرطان الثدي بمستشفي الملك فهد الجامعي بالخبر تحت إشراف نخبة من الأطباء والأكاديميين ذوي الخبرات في سرطان الثدي بمشاركة فريق طبي متميز من الجامعة وبمشاركة الدكتور محمد كشتجار بروفيسور الأورام الجراحية من كلية لندن الجامعية المعروف بريادته بتقديم هذا العلاج وإدخاله في مستشفيات أوروبا، وفريق من مستشفي الملك فهد التخصصي بالدمام يتمثل بالدكتور سامي البدوي رئيس قسم العلاج الإشعاعي، و الدكتور وميض عبدالرحمن والدكتور اسماعيل الدهلاوي استشاريي فيزياء طبية. من جانبه أشاد مدير جامعة الدمام المشرف العام على المستشفى الجامعي الدكتور عبد الله الربيش بالتطور العلمي الذي تشهده جامعة الدمام في المجال الطبي على المستوى العالمي مؤكدا أن الجامعة تحظى بنخبة من الكوادر الطبية المتميزة في جميع المجالات مما يساعد على مواكبة التقدم العلمي على المستوى العالمي مضيفا أن وجود هذا العلاج يعتبر إنجازا كبيرا للجامعة ويرقى بها إلى أوائل المراكز العالمية المتقدمة في علاج سرطان الثدي ما يشجع المراكز الأخرى لتحذو حذوها في تطويرعلاج سرطان الثدي ، من جانبه قال رئيس قسم الجراحة والمشرف على الكراسي العلمية بالجامعة الدكتورعبد المحسن الملحم: إن إنشاء كرسي لسرطان الثدي يهدف لتوفير أحدث ما توصل له الطب لعلاج مرضى سرطان الثدي و دعم الدراسات العليا والتدريب والبحث العلمي في نفس المجال ، وأشارت رئيسة وحدة جراحة الثدي والمشرفة على الكرسي بجامعة الدمام الدكتورة مها عبد الهادي إلى أن عيادة الثدي التخصصية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر تستقبل حوالي ألفي حالة من أمراض الثدي المختلفة سنويا 5 بالمائة منها تشخص بسرطان الثدي وهذه الإحصائيات المرتفعة نسبيا لانتشار سرطان الثدي بالمنطقة الشرقية بأعداد تفوق المعدلات بالمناطق الأخرى . ويتميز العلاج الجراحي الإشعاعي الذي يحتضنه المستشفى الجامعي بتقليص الفترة الزمنية للعلاج في جلسة واحدة متزامنة أثناء التدخل الجراحي في مدة تتراوح بين 20-40 دقيقة مما يجنب المريضة معاناة العلاج الإشعاعي المتعارف عليه بمدته التي تتراوح بين الثلاثة أسابيع إلى الشهر تقريبا ويساهم العلاج في تقليل الكلفة العلاجية .