قد يكون فصل الشتاء هو أحد الفترات العصيبة على مرضى الربو الشُّعبي خلال السنة، لذا سأتناول في هذا المقال بعض التفاصيل التي قد تساعد في فهم طبيعة هذا المرض أكثر، وبالتالي الوقاية من الأزمات وتقليلها بإذن الله. إن الربو الشُّعبي هو احد المشاكل المنتشرة حول العالم، والتي تصيب الأطفال والكبار من الجنسين، وهو مرض ناتج عن تضييق في الشُّعب الهوائية وزيادة الإفرازات المخاطية فيها مما يسبّب أزمات متكرّرة من ضيق التنفس والكحة المصحوبة بصوت الصفير، وقد يكون المريض يعاني من تحسّس في الجلد والأنف كذلك. مسبباته: إن من أهم الأمور التي تتناولها الأبحاث والدراسات بالنسبة للربو هي مسببات الأزمات، حيث إن استيعاب ذلك له دور كبير في الحدّ منها.. وهي متعدّدة، فمنها الفيروسات والفطريات وبعض أنواع الغذاء والدواء. ويمكن تقسيم المواد المسبّبة للحساسية إلى منزلية وخارجية.. * في المنزل: ينبغي العناية الدورية بالنظافة والتأكد من خلوه من الحشرات والحفاظ على درجة حرارة معتدلة، ومن المهم جداً عدم التدخين فيه. * في خارج المنزل: يُوصَى بعدم التواجد خارج المنزل خلال فترات العواصف الرملية أو الأمطار، بل يُفضّل البقاء فيه وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة. * الغذاء والدواء: يُنصح بالابتعاد عن تناول المشروبات الباردة والمثلجات خاصة في فصل الشتاء، وقد تُزيد منتجات الألبان والشوكولاه من الأعراض عند قليل من الناس، كما تسبّب بعض الأدوية أعراض الربو. * العلاج: إذا كنت مريضاً بالربو فيُنصح بزيارة الطبيب مع دخول فصل الشتاء لتضع معه الخطة العلاجية الملائمة واعلم أن أدوية الربو تنقسم إلى أدوية تخلصك من أعراض الأزمة، وأخرى للتحكُّم بالأزمات وتقليلها.. وبالتأكيد الوقاية خير من العلاج.. فإذا كان المريض ملتزماً بعلاجه ووضع الربو عنده تحت السيطرة فذلك يجعله أقل عُرضة للأزمات. تذكّر: يجب أن تتأكد من استخدامك للبخّاخات بالشكل الصحيح، وناقشه مع طبيبك ولا تخجل.. كما أنه من المفيد أخذ جرعة لقاح الأنفلونزا سنوياً خاصة لمن لديهم الربو أكثر شدة. وتذكَّر أيضاً: أن اليدين هما أكبر ناقل للجراثيم، فاحرص على نظافتهما حتى لا تؤذي نفسك أو غيرك.. ودمتم أصحاء. استشارية الأمراض الباطنية مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر