بمناسبة اليوم العالمي للربو الذي يوافق يوم الثلاثاء 4 مايو 2010 م تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في اللجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو مع... دول العالم في فعاليات هذا اليوم تحت شعار (انت تسطيع التحكم في الربو) بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى الموطنين ومساعدة المرضى وذويهم على الطرق الصحيحة للتعامل مع مرض الربو الذي أصبح من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في مختلف دول العالم وأصبحت نسبة الإصابة أو معدلات الانتشار في تزايد سنوياً نتيجة للتغير في أسلوب الحياة الحديثة وزيادة التلوث الصناعي في العالم، حيث يقدرعدد المصابين بحوالي 300 مليون مريض ربو بالعالم. وهذا يشكل عباً أقتصادياً على المجتمع بسبب التكلفة العلاجية وبسبب الغياب عن العمل والوفيات المبكرة حيث اشارة إحصائية منظمة الصحة العالمية ان هناك مليون ونصف المليون حالة وفاة سنويا بسبب هذا المرض. وهذا يوضح أهمية التثقيف الصحي لهذا المرض الذي أصبح من أكثر الأمراض المزمنة التي يمكن التحكم فيها وتقليل مضاعفاتها اذا التزم المريض أو ذوي المريض (إذا كان طفلاً صغيراَ ) بسبل الوقاية من مسببات التحسس والعوامل المهيجة لمرض الربو. ويستطيع المريض ممارسة دوره في الحياة بشكل طبيعي إذا التزم باتباع النصائح والإرشادات الطبية واستعمل الدواء الوقائي بالطريقة الصحيحة الذي يجب المواظبة عليه والاستمرارفي تناوله بصفة منتظمة حتى لو لم يكن هناك أعراض منعاً لحدوث أزمة الربو.ونظراً لأهمية دور الصيدلي في تعليم مريض الربو الطريقة الصحيحة لتناول الأدوية واستعمال البخاخات أو أجهزة إعطاء الأدوية الحديثة الخاصة بالربو التي تتطلب شرح وافي للمريض عن الكيفية والأسلوب الصحيح لاستعمالها فإنني أدعو زملائي الصيادلة أن يعطوا هذا الجانب جل اهتمامهم عند صرف هذه الأنواع من الأدوية والتأكد من معرفة وفهم المريض أو ذويه لاستعمال هذه البخاخات. كما انه يجدر بنا التأكيد على أن هناك العديد من الأدوية التي يجب على مريض الربو تجنب تناولها ويجب على الأطباء عدم وصفها لمرضى الربو مثل الأسبرين وبعض أدوية علاج الروماتزيم وبعض أدوية علاج الضغط ، وننصح المريض الذي يعاني من هذه الأمراض تذكير طبيبه المعالج بأنه مريض بالربو لكي يتم تجنب وصف هذه الأدوية من قبل الطبيب المعالج. إن على الأسرة وذوي المريض (خاصة الأطفال) دوراً مهماً في إنجاح برامج الرعاية الصحية التي تقدمها الدولة في تقليل مضاعفات هذا المرض وذلك بالتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية في السيطرة على المرض والإلتزام بالطرق العلاجية والسبل الوقائية الصحيحة.