طالبت فرنسا الاثنين السلطات المصرية باجراء "تحقيق مفصل وشفاف حول الاسباب والمسؤوليات" في حرق مبنى المجمع العلمي في القاهرة وارشيفه القيم الاحد. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في لقاء صحافي ان احراق المبنى على هامش مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن هو "كارثة للثقافة العالمية ويعبر عن المخاطر التي تهدد التراث الانساني الموجود في مصر". وتابع "من الضروري والملح ان تتخذ السلطات المصرية جميع الاجراءات اللازمة لحماية هذا التراث التاريخي الاستثنائي والحفاظ عليه". واضاف ان "هذه الكارثة الثقافية تضاف الى مأساة القتلى الذين سقطوا في المواجهات مؤخرا، ما يحضنا على الطلب باصرار من السلطات المصرية ان تعزز في اسرع وقت ممكن العودة الى الحوار وضمان الظروف الطبيعية لممارسة حرية التعبير والتظاهر السلمي". واوضح فاليرو ان بلاده مستعدة لدرس اي طلب من الحكومة المصرية للمساعدة في اعادة تأهيل المجمع العلمي. وأسس نابليون بونابارت المجمع العلمي العام 1798، وكان يحوي حوالى 200 الف مخطوط بعضها نادر جدا، حول تاريخ مصر وجغرافيتها.