انتقد رئيس نادي إرادة للمعاقين (كبار) ببرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب تجاهل ملتقى السلامة المرورية الذي أقيم الأسبوع الماضي تحت شعار "الواقع والتجارب والأمل" فئة المعاقين والاهتمام بتوعيتهم، مشير الى أن هناك العديد من التجارب الحقيقية التى كان يجب الاستماع اليها من المعاقين أنفسهم بما يسهم في إصدار توصيات لهذه الفئة.كما انتقد مدير الأنشطة بنادي الصم بالمنطقة الشرقية ما وصفه ب "تغييب" فئة الصم أيضا من الملتقى. وتساءل فواز الدخيل رئيس نادي "إرادة للمعاقين" ببرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب عن عدم وجود إحصائية في المرور تبين عدد المعاقين الذين يمتلكون مركبات وعدد قائدي السيارات، والإصابات بالإعاقة التى تنتج عن الحادث المروري، ولماذا تم تهميش دعوة المعاق في مثل هذه الملتقيات والحملات التوعوية ؟ وأضاف الدخيل قوله : إن حضور المعاقين ليس الهدف منه الحضور فقط وإنما ليقدم النصح لقائد المركبة والمخالفين لقواعد السلامة المرورية ليبين أمورا كثيرة للمشاركين، بالإضافة لكيفية تعامل رجال المرور مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وأمور أخرى تتعلق بالمعاقين في السلامة المرورية، وأبدى الدخيل دهشته من تغييب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة رغم شعار الملتقى "الواقع والتجارب والأمل" الذي يناقش واقعية قائد المركبة، حيث كان المعاق له واقع وتجربة في بعض الحوادث التي كانت سببا في الإصابة بالإعاقة، مؤكدا أن من بين المشاكل عدم تفعيل المادة الرابعة الفقرة العاشرة التي تنص على مخالفة من يقف مكان المعاقين بمبلغ 150 ريالا كحد أقصى، مستشهدا باتصال المرور عليه لإخراج سيارته من المواقف الرئيسة من أمام بوابة الدخول الملتقى لأنها تعيق خروج ودخول السيارات، وعندما اتجه إلى الموقع وجد أن رجل المرور قد خالفه مع وضعه شعار المعاقين على مركبته الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح الدخيل "أن الاحصائيات في عام 1428ه أكدت وجود 50 ألف معاق منهم 600 معاق حركيا في المنطقة الشرقية، فإلى متى سيتم تجاهل حقوقنا وتغييبنا وتهميشنا ؟ وعن التوصيات التي كان من المفترض أن تكون ضمن ختام الملتقى قال : إنشاء شعار خاص للمعاقين الذين يقودون المركبات لا يوجد إلى الآن حتى عالميا شعار يدل على ذلك. كما طالب أيضا بأن يكون هناك إيجاد حل وتوضيح لحالة المعاقين الذين يقودون السيارات، حيث يحتاجون في بعض الأحيان إلى قطع الإشارة أو السرعة للوصول إلى مكان قضاء "حاجاتهم الشخصية" نظرا لحالتهم الصحية. من جانبه أكد مدير الأنشطة في نادي الصم بالمنطقة الشرقية عبد العزيز الخالدي عدم مشاركة نادي الصم في ملتقى السلامة المرورية قائلا : نادي الصم بالمنطقة الشرقية يضم 400 أصم كان لهم حق الحضور في العديد من الملتقيات والمؤتمرات لنقل الفائدة لهم أو لذويهم، فهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي تستحق أن نقف بجانبها ومساعدتها، حيث يضم هذا النادي العديد من الأنشطة المختلفة منها الثقافية والدينية والرياضية والاجتماعية، لكن أتمنى من جميع القائمين على الملتقيات بجميع تخصصاتها التي تهدف لرفع مستوى الثقافة لدى الإنسان أن تكون لفئة الصم الحق في دعوتهم كغيرهم من الفئات الأخرى.