أشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بما قامت به الولاياتالمتحدة من "قتال وموت ونزيف وبناء" في العراق، كما أشاد ب "الانجاز الرائع" للحرب التي كان يعارضها وجعل إنهاءها من اهدافه الرئيسية في حملته الانتخابية. وبمشاركة الجنود العائدين من العراق، أشار أوباما في حفل بمناسبة نهاية الانسحاب الاميركي الى "الكلفة الباهظة" للحرب، وقال إن على الولاياتالمتحدة أخذ العبرة من ذلك النزاع الذي أدى الى انقسامات عميقة في السياسة الاميركية والعالمية. وأكد أن إنهاء الحرب أصعب من بدئها". واعتبر "أن كل ما قام به الجنود الاميركيون في العراق - كل القتال والموت، والنزيف والبناء، والتدريب وإبرام الشراكات- قادنا الى لحظة النجاح هذه". وتابع الرئيس الأمريكي الذي كان يحيط به جنود الفرقة 82 المجوقلة وهم يرتدون القبعات الحمر في ولاية كارولاينا الشمالية "اننا نترك وراءنا عراقا ذا سيادة ومستقلا ويعتمد على نفسه، مع حكومة ممثلة (للجميع) انتخبها شعبها". وقال «إننا نترك وراءنا عراقا ذا سيادة ومستقلا ويعتمد على نفسه، مع حكومة ممثلة (للجميع) انتخبها شعبها».واضاف "ونحن نبني شراكة جديدة بين بلدينا. وننهي الحرب ليس بمعركة أخيرة، ولكن بمسيرة أخيرة نحو الوطن". وقال "هذا انجاز رائع ... واليوم نتذكر كل شيء فعلتموه لتحقيقه". وأشار اوباما الى "التكلفة الباهظة" للحرب بما فيها مقتل 4500 جندي اميركي في العراق، كما أشار إلى أن آخر دفعة من الجنود الأميركيين ينسحبون حاليا باتجاه الصحراء جنوبا خارجين من العراق. واضاف "اليوم نتوقف لنصلي من اجل جميع العائلات التي خسرت أحد أحبائها، لأنهم جميعا جزء من الأسرة الاميركية الاوسع". وبينما أوباما يلقي خطابه، كان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا مساء الأربعاء في طريقه الى العراق للمشاركة في احتفالية تقيمها القوات الأمريكية بمناسبة الانسحاب. وذكر تلفزيون "العراقية" الحكومي أن بانيتا سيجتمع مع كبار المسؤولين العراقيين لبحث موضوع الانسحاب الكامل للقوات الامريكية ، فضلا عن المشاركة في الاحتفالية التي ستقام اليوم الخميس في بغداد بمناسبة الانسحاب الأمريكي.