حذرت حكومات أستراليا وهولندا ونيوزيلندا وأمريكا الأربعاء من مخاطر وقوع اشتباكات بين صيّادي الحيتان اليابانيين والمحتجين على صيد الحيتان في القطب الجنوبي (أنتاركتيكا) خلال الشهور القليلة المقبلة. وقالت تلك الحكومات في بيان مشترك: «نشعر بقلق عميق بأن تؤدي المواجهات في المحيط الجنوبي في النهاية إلى إصابات أو خسائر في الأرواح في صفوف المحتجين. والكثير منهم ربما يكونون مواطنين من بلداننا وطواقم صيد حيتان». وأضافت إنها شعرت بخيبة الأمل إزاء خروج أسطول ياباني من ثلاث سفن لصيد الحيتان مؤخراً إلى المحيط الجنوبي في موسم الصيد، مؤكدة معارضتها لما تصفه طوكيو ب (برنامج صيد الحيتان العلمي). وأرسلت وكالة المصايد اليابانية قارباً لمرافقة الأسطول للمرة الأولى كإجراء حماية لدى انطلاقه الأسبوع الماضي لقتل نحو ألف حوت خاصة حيتان المنك، حسبما يتردّد خلال الموسم الذي من المقرر أن يبدأ.وتقوم جمعية (ذي سي شيبرد كونزيفرفيشن) المعنية بحماية البيئة بإرسال ثلاث سفن لمواجهة صائدي الحيتان في محاولاتهم السنوية لوقف عملية الصيد.وكانت سفينة ترفع علم نيوزيلندا قد غرقت في موسم الصيد الماضي إثر اصطدامها بإحدى السفن اليابانية. وقالت الدول الأربع: «ندعو مسؤولي جميع السفن المعنية بتلك الأعمال في المحيط الجنوبي لأن يتحمّلوا مسؤولياتهم لضمان سلامة حياة البشر في البحر واعتبار ذلك من بين الأولويات القصوى لهم». وقال البيان إن الدول الأربع تحترم حق الأفراد والجماعات في التظاهر السلمي، بما في ذلك في أعالي البحار. ويقول نقاد صيد اليابان للحيتان إنها تستخدم ثغرة في قرار دولي لوقف صيد الحيتان، من أجل مواصلة الصيد بذريعة البحث العلمي.