تختتم اليوم الخميس المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية، التي انطلقت أمس الأربعاء، في تسع محافظات هي الجيزة والبحيرة والشرقية والمنوفية والإسماعيلية والسويس وسوهاج وأسوان وبني سويف ، لانتخاب 120 عضواً، وفي 30 دائرة بنظام الفردي لاختيار60 عضواً، حيث يتنافس نحو 3387 مرشحاً على 180 مقعدًا بالبرلمان. وبينما يخوض المنافسة 2116 مرشحاً مستقلاً لا ينتمون للأحزاب، فقد تصدّر حزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسي للإخوان المسلمين الأحزاب المنافسة من حيث عدد المرشحين ب 148 مرشحاً، وجاء حزب «الوفد» في المرتبة الثانية بإجمالى 118 مرشحاً، وفي المرتبة الثالثة حل حزب «النور» السلفي بنحو 114 مرشحاً.. في حين ينافس حزب «الوسط» ب 79 مرشحاً. ووسط توقعات بتشابه نتائج المرحلة الثانية مع سابقتها، دفع «الإخوان المسلمون» برموزهم في هذه المرحلة، ومنهم (الدكتور عصام العريان، وجمال حشمت، وحلمي الجزار، وعمرو دراج، وعزة الجرف، ومحمود عامر، وفريد إسماعيل). ودفع السلفيون بشخصيات بعيدة عن الشهرة، هذه المرة من بينها (الدكتور يونس مخيون عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، والمهندس عادل العزازي، الشيخ محمد الكردي، والدكتور أحمد جبريل، والدكتور أحمد خالد، والمهندس صلاح عبدالمعبود). فيما تصاعدت الاتهامات بين الطرفين، إذ اتهم أنصار حزب الحرية والعدالة، أنصار حزب النور السلفي بتضليل الناخبين ليقوموا باختيار الرمز الانتخابي للنور. تصدّر حزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسى للإخوان المسلمين الأحزاب المنافسة من حيث عدد المرشّحين ب 148 مرشحاً، وجاء حزب «الوفد» في المرتبة الثانية بإجمالي 118 مرشحاً، وفي المرتبة الثالثة حل حزب «النور» السلفي بنحو 114 مرشحاً.. في حين ينافس حزب «الوسط» ب 79 مرشحاً.ومع ذلك يرى مراقبون أن النتيجة ستدور في فلك الفائزين الثلاثة في المرحلة الأولى (الحرية والعدالة ثم النور ثم الكتلة المصرية).. مؤكدين أن الاتجاهات الرئيسية بالنسبة لتصويت المواطنين تكاد تكون واحدة، من حيث التفوّق الهائل للحزبين الإسلاميين الرئيسيين، أي «الحرية والعدالة» و»النور»، ويأتي من بعدهما وبفارق كبير تحالفات الأحزاب الأخرى مثل «المصريين الأحرار» وكتلته المدعومة من نجيب ساويرس وحزب «الوفد» وبعد ذلك كل من حزب «الوسط» وتحالف الثورة مستمرة. ويستغرب المراقبون تفوّق الإسلاميين على العلمانيين انتخابياً رغم كل الضربات الأمنية والإعلامية والسياسية التي وجّهتها كل النظم التي حكمت مصر للقوى الإسلامية على تعدّد انتماءاتها، في حين كانت الساحة مهيّأة إلى حد نسبي أمام القوى العلمانية التي لم تكن هذه الأنظمة تراها خطراً على وجودها وأيضاً رغم ما تمتعت به هذه القوى من إمكانات إعلامية ومادية. ويبدو أن محاولات بذلت من بعض القيادات الإسلامية بهدف التنسيق بين حزبي النور والحرية والعدالة على مقاعد الفردي، خاصة بعد قيام بعض التيارات الليبرالية بدعم 51 مرشحاً في النظام الفردي تحت مسمى (حركة الصحوة) إلا أنه لا دلائل على تغيير كبير في المواقف بين الإسلاميين عما كانت عليه في المرحلة الأولى، وهو ما بدا واضحاً من الجولات المكوكية والمؤتمرات الشعبية التي لم تتوقف منذ انتهاء الجولة الأولى. وسيخوض السلفيون والإخوان المنافسة بينهما كما كانت في سابقتها مع التعهّد بأن تظل المنافسة شريفة وفي إطار من الأخوة وبعيدة عن أي اتهام أو تجريح. من جهة أخرى، أكد مصدر امني من عناصر الجيش الاربعاء أنه لا صحة اطلاقاً لما تردّد عن ان هناك اشتباكات بالاسلحة النارية بين الناخبين في أحد المقرات الانتخابية، بمحافظة الجيزة، مشيراً إلى أنه تمّ احتواء الموقف بسرعة والعملية الانتخابية تسير بشكل منظم. وأكد المصدر ان المشكلة حدثت عندما وقعت احتكاكات بين اثنين من الناخبين على الحصول على دورهم في الطابور وعلى اثرها قامت قوات الجيش بفضها بطلقات نار في الهواء منعاً لتضخّم الموقف لمدة لا تتجاوز نصف ساعة وليس 3 ساعات كما تردد. واشار الى ان قوات الامن الموجودة لن تسمح بأية اعمال شغب وان مهمتها هي الحفاظ على الامن واجراء العملية الانتخابية بشكل منظم دون وجود اي تجاوزات او احتكاكات بين النائبين او المرشحين.