ظاهرة اجتماعية تشكل العنف المسلح، أخطر أنواع العنف، هذا العنف يمارسه الزوج المتسلط بحق زوجته الأسيرة، سلاح الطلاق أسوأ أنواع الأسلحة يشهره المتجبر من الأزواج متى شاء وكيف شاء تهديدًا وإذلالًا لرضوخ الزوجة لأوامره «إن فعلت كذا فأنت طالق وإن خرجت فأنت طالق» – سؤالي للقراء الكرام لو كنتِ مكانها ماذا ستفعلين؟ وللقارئ مع احترامي لرأيك بما ذا تنصحها؟ عمومًا ليس لها إلا الرضوخ {البحر من أمامكم والعدو خلفكم } فليس لها إلا الصبر أو الطلاق في حالة عجز الحوار الحضاري أو عدم تقبله حماية لأسرتها وحتى لا ينهار البيت بمن فيه ويقع على رءوس الأطفال ويصعب انتشالهم من تحت أنقاضه. الرجال قوامون على النساء أمرٌ لا جدال فيه، قوامة رعاية وعناية ومسئولية لا قوامة استرقاق واستعباد، الإسلام نظم العلاقات الزوجية ووضع لها نظام أسرة يقوم على أمتن الروابط لأنها أسمى علاقة بشرية «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن» فما ألصق بالإنسان من اللباس الذي يلبسه، ومن المستغرب أن يتجرد الإنسان من لباسه!! وصلتني رسالة زوجة ترزح تحت هذا الظلم دفعتني للكتابة - ومثلها كثيرات - حتى عملها الذي للزوج نصيب الأسد من دخله لم يسلم، فإن غضب منعها من الخروج للعمل وصوب نحوها السلاح ذاته « أنت طالق إن خرجت « ولو كان الضرر يخصها وحدها لكانت المصيبة أهون لكنه ضررًا عامًا يهدم الأسرة ويضر بالعمل والمجتمع كله، والأشد سوءًا انهيار ثقتها بنفسها، والأكثر إيلامًا شعورها بانعدام الأمان والطمأنينة، إحساس شديد بالضياع، شيء واحد متأكدة منه هو أنها تسكن بيتًا أوهن من بيوت العنكبوت، أسيرة محكوم عليها بالإعدام بالرصاص أقصد بالطلاق في حالة الرفض وصحوة الكرامة والانتفاضة من ذل الامتهان، وكما قيل الضغط يولد الانفجار، وتأتي اللحظة الحاسمة ويحدث الانفجار ويتصدع البناء وينهار، تذكروا ولا تنسوا المأساة الطبيعية لأطفال البيوت المنهارة، كل هذا بسبب تصرف أهوج لا داعي منه. نظام الأسرة نظام رباني فيه تتحقق رعاية الفطرة الإنسانية وحاجاتها ومقوماتها فمنهج الإسلام منهج متكامل لبناء أسرة كريمة وليس لإعطاء الحق لأحد ليتجبر على أحد والعشرة بالمعروف فريضة، يقول عليه أفضل الصلاة والسلام: « مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالنِّسَاءِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُحَرِّمُ طَلاقَهُنَّ « وعندما أعطى الإسلام الرجل حق الطلاق لم يكن للتهديد ولكنْ لأن الرجل الأكثر صبرًا وروية. الرجال قوامون على النساء أمرٌ لا جدال فيه، قوامة رعاية وعناية ومسئولية لا قوامة استرقاق واستعباد، الإسلام نظم العلاقات الزوجية ووضع لها نظام أسرة يقوم على أمتن الروابط لأنها أسمى علاقة بشرية «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن» فما ألصق بالإنسان من اللباس الذي يلبسه، ومن المستغرب أن يتجرد الإنسان من لباسه!! وكذلك أظهر حق الزوج على زوجته فقدم الجنة للزوجة الني يموت زوجها وهو راض عنها، في الحديث الشريف « لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» الزواج سكن ومودة ورحمة فكيف يتلاءم هذا العنف السيئ مع هذا التعبير الرباني العظيم؟!! رجاءً رفقًا بالقوارير .. [email protected]