أصدر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حزمة من الأوامر الملكية تصب جميعها في مصلحة المواطن السعودي وتحسن من أوضاعه العملية والمعيشية والاجتماعية، وتوزعت الأوامر السامية على كافة القطاعات الخدمية ومنها الأمر الذي صدر وخصص له مبلغ 500 مليون ريال لترميم المساجد المحتاجة في مناطق المملكة جميعها، ولكن .. منذ صدور الأمر السامي وحتى إعداد هذه المادة لم يتم البدء في تطبيق القرار، الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام أمام المواطنين في جميع مناطق المملكة بوجه عام وفي محافظة الأحساء بوجه خاص، فهناك العديد والعديد من المساجد بحاجة لا تقبل التسويف للتوسعة والترميم .. لاسيما وأنه يوجد في محافظة الأحساء ما يقارب 1200 مسجد، .. مزيدا من تسليط الضوء وتوضيح هذه الإشكالية في هذه المادة : الوزير يبحث الأمر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ التقى في وقت سابق بمديري فروع الوزارة بمناطق المملكة، وبحث معهم خلال اللقاء الأمر الصادر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله والذي خصص فيه مبلغ 500 مليون ريال لترميم المساجد المحتاجة في مناطق المملكة جميعها، وخلال اللقاء ذكر معالي الوزير أن هذه اللفتة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين هي تأكيد مكانة المساجد، وتأكيد وجوب الحرص على العناية بالمساجد وترميمها، وقال : «إن عمارة المساجد كما قال العلماء: تشمل العمارة ببنائها، أي بالمحافظة عليها، وتشمل العمارة المعنوية بملئها بالذكر الذي هو عماده الصلاة، وقراءة القرآن، والأذكار المعروفة، والتلاوة، ونحو ذلك.» مساجد الأحساء حول محور الموضوع .. تحدث المواطن خالد الرويشد عن أمله في أن تستفيد وزارة الأوقاف من الأمر الملكي بأقصر وقت ممكن لترميم وتحسين أوضاع المساجد بالمحافظة فقال: «علمنا بأمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله – القاضي بتخصيص مبلغ 500 مليون لتحسين أوضاع المساجد في المملكة، ولو نظرنا لمحافظة الأحساء لوجدنا أن عدد المساجد فيها كثير، في الوقت الذي توجد مساجد كثيرة تحتاج إلى صيانة وترميم، بل إن بعضها مضى عليه فترة طويلة لم يشمله أي تطوير أو صيانة، وفي هذا الموضوع نحن نأمل أن يتم الاستفادة من هذا القرار خاصة من ناحية النظافة، وكذلك الأمر بالنسبة لدورات المياه، خاصة تلك التي تجد بعض أبوابها مكسورة!!، وكذلك عملية التكييف التي دائما ما يلاحظ عليها الأعطال المستمرة، فيما تظل لفترات طويلة دون أن تجد من يتدخل لإصلاحها» . بحاجة لصيانة وفي السياق قال محمد الشاهين : «نعاني كثيرا من الإهمال والتجاهل في صيانة بيوت الله، فمسجد أنس بن مالك بمدينة العيون سبق وأن تحدثنا حول مشكلة دورات المياه، وأنها بحاجة إلى عمليات كثيرة في السباكة والصيانة من جديد، نظرا لكميات المياه المهدرة، كما أن هناك أسلاكا كهربائية مكشوفة يجب أن يحذر منها وأن تتفادى .. حتى لا تسبب أي مشاكل أو مخاطر للمصلين، ومشكلة المسجد خاصة عندما تهطل الأمطار أنه يصبح مستنقعا لمياه الأمطار من خلال سقوط ماء المطر عليه بواسطة فتحات (الهنجر)، وهو بذلك في حاجة ماسة إلى إعادة نظر !!» احتياج كبير أكد جماعة مسجد أحمد بن تيمية بضاحية الأمير سلطان حاجة مسجدهم إلى لفتة واهتمام من إدارة الأوقاف بالأحساء، نظرا لحاجة المسجد الكبيرة لصيانة دورات المياه، والإنارة، واستبدال المكيفات القديمة بجديدة، وأشار بعض أفراد جماعة المسجد إلى ضخامة احتياج مسجدهم إلى سرعة تنفيذ قرار خادم الحرمين الشريفين وتطبيقه، الأمر الذي سوف يخدم المسجد .. خاصة أنه في موقع مهم، وبالقرب من طريق رئيس وهام، ووجه جماعة المسجد رسالة إلى الجهات المسؤولة بتكوين لجنة ومعاينة المسجد واحتياجاته». تنفيذ القرار وحول محور المادة قال المواطن خالد السبيعي : «من المهم أن يتم العمل على تنفيذ هذا القرار في أقرب وقت ممكن، خاصة للمساجد التي تحتاج للصيانة والعمل والترميم، والتركيز على اختيار المساجد التي تحتاج إلى ذلك، فيما أؤكد وجود مساجد تشغل مواقع هامة يفترض أن تكون لها الأولوية في عملية الترميم والتوسعة حتى يستفيد منها الجميع، فالأحساء فيها مساجد كثيرة، وهناك منها ما يفترض له الاولوية، خاصة تلك التي تكون على الطرق الرئيسة، أو عند المرافق العامة .. والتي تشهد التجمعات الكثيرة، وأرجو أن يتم العمل على توسعتها بقدر المستطاع ومراعاة صيانة دورات المياه، وأن يتم العمل أيضا على متابعة هذه الأعمال أولا بأول .. وذلك حتى تحقق الهدف المنشود منها وتنجز في الأوقات المحددة».