قتل يوم الاثنين ستة أشخاص على الأقل برصاص قوات الأمن السورية، وفي وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وعسكريين منشقين في درعا وإدلب، انطلقت صباح الاثنين الانتخابات المحلية وسط إقبال محدود من قبل الناخبين. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة أشخاص قتلوا الاثنين على أيدي قوات الأمن، ولقي ثلاثة من القتلى مصرعهم في محافظة إدلب وثلاثة في حماة وقتيل في حمص. وتواصلت لليوم الثاني الاشتباكات بين الجيش والمنشقين، فقد اندلعت مواجهات منذ الفجر بين الطرفين في محافظتي إدلب ودرعا، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، ومقره لندن، إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بإدلب استخدمت الأسلحة الثقيلة مستهدفة المنازل الخاصة خلال الاشتباكات التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. وفي درعا هاجمت مجموعة من المنشقين عن الجيش حافلة تقل قوات أمن حكومية يوم الاثنين مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفقا للمرصد. أوضحت الهيئة العامة أن ما سمتها «كتائب الأسد» اقتحمت منذ الصباح الباكر كلا من داعل وكفر شمس وسحم الجولان وطيبة الإمام والكرك الشرقي وجاسم وخربة غزالة وابطع واليادودة في محافظة درعا بهدف كسر الإضراب واعتقال كل من يساهم بفعالياتهويأتي ذلك موازاة مع اليوم الثاني من «إضراب الكرامة» الذي دعا إليه الناشطون ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي ترمي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري. وأوضحت الهيئة العامة أن ما سمتها «كتائب الأسد» اقتحمت منذ الصباح الباكر كلا من داعل وكفر شمس وسحم الجولان وطيبة الإمام والكرك الشرقي وجاسم وخربة غزالة وابطع واليادودة في محافظة درعا بهدف كسر الإضراب واعتقال كل من يساهم بفعالياته. وأشارت إلى أن السلطات لجأت إلى إقامة عشرات الحواجز بحمص بهدف منع أهاليها من التجمع في الساحات الكبرى واعتقال الناشطين، إضافة إلى اقتحام الأحياء السكنية التي تخرج فيها المظاهرات. وتشمل المرحلة الأولى من «إضراب الكرامة» إقفال الحارات الفرعية، والتوقف عن تسيير العمل في المراكز الوظيفية، وإغلاق الهاتف الجوال. وتتضمن المرحلة الثانية البدء في إضراب المحال التجارية. أما المرحلة الثالثة، فتشمل الهيئات التعليمية عبر إضراب الجامعات. ويسعى ناشطو الثورة إلى شل قطاع النقل وإغلاق الطرق بين المدن في المرحلة الرابعة. وستستهدف المرحلة الخامسة القطاع العام عبر إضراب موظفي الدولة، في حين ستبدأ خطوة إغلاق الطرق الدولية في المرحلة السادسة الأخيرة. انتخابات محلية من جانب آخر قالت وكالة الأنباء السورية إن أكثر من 42 ألف مرشح يتنافسون على أكثر من 17 ألف مقعد في انتخابات مجالس الإدارة المحلية التي تنظم اليوم، وأشارت إلى أن انتخابات اليوم تأتي في إطار قانون الإدارة المحلية الجديد. اعادة ترتيب الاوضاع وفي تركيا, يقول أيهم كردي الذي رفض أن يفتح النار على المحتجين العزل فأصبح عدوا للحكومة السورية انه الان عضو في الجيش السوري الحر وهو مجموعة فضفاضة من المنشقين الذين يقاتلون للاطاحة بالاسد. وقال كردي: رحلت بسبب مذابح المدنيين في سوريا. وتحدث كردي الى رويترز وهو يحتسي القهوة في منزل أحد المهاجرين السوريين بمدينة أنطاكيا بجنوب تركيا وقال ان الجيش السوري الحر يحتاج الى المزيد من الاسلحة والمعدات وان التدخل الاجنبي ربما يكون لازما حتى لا تنزلق سوريا الى حرب أهلية او صراع طويل. وتابع قائلا: اذا لم يحدث تدخل خارجي ولم يتدخل المجتمع الدولي لمساعدة سوريا فمن غير المرجح أن يتغير الموقف ويمكن أن يستمر النظام لفترة طويلة. وقال كردي ان المزيد من الوحدات متوسطة ومنخفضة المستوى تنشق وتنضم للجيش السوري الحر الذي يقول منشقون ان عدد أفراده وصل الى نحو عشرة الاف فرد. وقال: منذ خمسة ايام بقاعدة عسكرية في درعا دس 20 جنديا منوما للحراس ثم سرقوا كل الاسلحة وفروا. ورسم منشق اخر يعيش في واحد من ستة مخيمات للاجئين أقامتها تركيا لاستضافة اكثر من ثمانية الاف لاجئ سوري صورة تنم عن انخفاض الروح المعنوية بين جنود الجيش الذين يجبرون على أن يطيعوا أوامر قادتهم والا يتعرضون للعقاب. وقال احمد الذي فر في اغسطس وهو من حماة: يشعر كثيرون بنفس احساسي. اذا كنت في الجيش فانك تفعل ما يطلب منك وتنفذ الاوامر باطلاق الرصاص والقتل. الكثير من الجنود لا يريدون أن يفعلوا هذا لكن اذا فروا يخافون على أسرهم. لو تركت الجيش يمكن أن يأخذوا والدتك او والدك الى السجن. ويقول المنشقون انهم يريدون تفادي نشوب حرب أهلية في سوريا وان هدفهم الرئيسي هو اعتراض قوافل عسكرية ومهاجمة تجمعات قوات الامن والمخابرات المشاركة في الحملة والدفاع عن المدنيين في مواجهة القمع.