قالت جماعة الاخوان المسلمين في الأردن: إن إغلاق اسرائيل جسر باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس يشكل « عدوانا صارخا « على المقدسات في المدينة. وقال همام سعيد المراقب العام للجماعة لوكالة فرانس برس: إن «هذه الخطوة في غاية الخطورة»، مؤكدا انه «لا حل سوى المقاومة ضد هذا الكيان «اسرائيل» حتى تسلم مقدسات الأمة وبلادنا المحتلة من هذا العدوان الصارخ عليها». وأضاف ان «هذه الخطوة لها ما بعدها فهي خطوة في طريق استكمال مشروع يهودية الدولة وذلك لا يتم إلا بهدم المسجد الأقصى، فالكيان الصهيوني لا يتخلى عن طبيعته العدوانية ولا يتخلى عن مؤامراته ومخططاته في تهويد كامل فلسطين». واعتبر سعيد «انها صفعة في وجه الحكام العرب لاسيما الذين بينهم وبين اليهود اتفاقيات ومعاهدات سلام». وهذا الجسر الخشبي أقيم في 2004 كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيس الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول الى المسجد. كما تستخدمه قوات الأمن الاسرائيلية للدخول اليه. وكان مجلس المدينة أعلن في اكتوبر انه قدم إخطارا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الأقصى كونه «خطرا». وقررت اسرائيل أواخر الشهر الماضي أرجاء هدم الجسر تفاديا لاثارة موجة احتجاجات في العالمين العربي والإسلامي. وتعترف اسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 باشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة. أضاف أن «هذه الخطوة لها ما بعدها فهي خطوة في طريق استكمال مشروع يهودية الدولة وذلك لا يتم إلا بهدم المسجد الأقصى، فالكيان الصهيوني لا يتخلى عن طبيعته العدوانية ولا يتخلى عن مؤامراته ومخططاته في تهويد كامل فلسطين».كما دان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قرار الحكومة الاسرائيلية إغلاق جسر المغاربة في القدسالشرقية وبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وقال أبو ردينة لوكالة فرانس برس : «هذا تصعيد اسرائيلي مدان ومرفوض» ، معتبرا « ان هذه الممارسات والاجراءات سواء في القدس وإغلاق باب المغاربة واعتداءات المستوطنين وقرار بناء أربعين وحدة استيطانية جديدة يؤكد لنا ان هذه الهجمة الاسرائيلية هدفها التصعيد ضد اي جهود دولية خاصة ضد جهود اللجنة الرباعية لمحاولة إحياء عملية السلام المتعثرة بسبب الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية». وحذر أبو ردينة من «ان هذه الممارسات توجد مناخا سلبيا في عموم المنطقة»، داعيا اللجنة الرباعية الى «ان تتحمل مسؤولياتها لمنع حصول انفجار كبير يهز المنطقة بسبب تصعيد الممارسات الاسرائيلية». من جانبه دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قرار بناء وحدات استيطانية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية واعتبرها «رسالة موجهة من الحكومة الاسرائيلية الى اللجنة الرباعية التي ستجتمع بعد غد في القدس». وتساءل عريقات : «اذا كانت هذه رسالة حكومة اسرائيل فماذا ستكون رسالة اللجنة الرباعية لاسرائيل؟ «. ورأى عريقات «انه أصبح هناك نهج لدى حكومة اسرائيل كلما تجتمع اللجنة الرباعية ان تعلن بناء وحدات استيطانية جديدة في تحد واضح لجهود الرباعية والمجتمع الدولي بأسره». واعتبر «ان قرار البناء الاستيطاني قرب بيت لحم يهدف الى خنق المدينة المقدسة وقطعها عن القدسالشرقية خاصة ان هناك مخططات لإحكام تطويق وفصل المدينتين المقدستين عن بعضهما البعض». وطالب الرباعية «بإدانة الاستيطان الاسرائيلي واستمراره وان تتخذ كل الاجراءات من أجل وقفه لان حكومة اسرائيل اختارت المستوطنات وليس المفاوضات». وذكرت صحيفة هارتس الاثنين ان اسرائيل وافقت على بناء 40 وحدة استيطانية ومزرعة في مستوطنتين يهوديتين جديدتين في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.