حذرت فرنسا نظام الرئيس السوري بشار الأسد من القيام بأي عمل عسكري ضد مدينة حمص وسكانها، وفق لما أكدته وزارة الخارجية الفرنسية في بيان السبت، بعد أنباء عن نية قوات الأمن اقتحام المدينة. وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد أصدر بياناً حذر فيه مما قال إنها "نية النظام ارتكاب مجزرة في حمص." ووفقا لمصادر المعارضة السورية فإن قوات الأمن قتلت 16 شخصاً السبت، خلال تصديها لمظاهرات خرجت في العديد من المدن، وسقط ثلاثة قتلى في حمص، حيث تحتشد القوات السورية تمهيداً - على ما يبدو - لعملية عسكرية. وفي نفس الوقت قال العقيد في الجيش السوري الحر محمد حمدو حسبما نقلته شبكة CNN الأحد بأن سكان مدينة حمص منحوا مهلة 72 ساعة من قبل القوات الحكومية لإنهاء الاحتجاجات أو مواجهة القصف. وأضاف المجلس الوطني السوري في بيان له إن الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية والفيديوهات المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام "يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذوة الثورة في المدينة و تأديب باقي المدن السورية" المنتفضة من خلالها. وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة نهاية الأسبوع لبحث الوضع في سوريا وموقف دمشق من بروتوكول بعثة المراقبة العربية. ونقل تلفزيون النيل المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها: "صرح مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية بأنه من المقرر عقد اجتماعين عاجلين للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ومجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته برئاسة قطر نهاية الأسبوع الجاري بالقاهرة. وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة السورية." كما بدأت المدن السورية اليوم الأحد تنفيذ عصيان مدني دعت إليه لجان التنسيق المحلية تحت اسم "إضراب الكرامة".